أعلنت وزارة الداخلية التونسية منع التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة، الذي أصبح رمز الحركة الاحتجاجية منذ رحيل زين العابدين بن علي. وقالت الوزارة في بيان نشر مساء أمس الخميس بعد شكاوى من تجار ومواطنين، قررت وزارة الداخلية منع تنظيم المظاهرات وأية وسيلة جماعية أخرى للتعبير اعتبارا من الخميس. وذكرت وزارة الداخلية بواجب منظمي المظاهرات إبلاغ الوزارة “قبل 72ساعة على الأقل” من التجمع “لاتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة من أجل حماية النظام العام والمواطنين”. وتنظم المظاهرات الكبرى في تونس بشكل عام في شارع بورقيبة، حيث مقر وزارة الداخلية. وأسفرت المواجهات القبلية التي وقعت في منطقة القصر المنجمية جنوب غرب تونس عن سقوط قتيلين، وأن التوتر مازال شديدا رغم فرض حظر التجوال. وأفاد مصدر إعلامي بأن الخلاف نشب بين عائلتي أولاد تليجان والجوابر، وأن الضحيتين من العائلة الثانية. ويتسم الوضع الأمني في ولاية قفصة بعدم الاستقرار، لا سيما أنها تعاني كثيرا من البطالة والأزمة الاقتصادية. وقد أسفر خلاف قبلي في منطقة المتلوي المنجمية مطلع يونيو 2011 عن سقوط 12 قتيلا و150 جريح في أعمال عنف استمرت أسبوعا. من جهة أخرى، أعلنت رئاسة الحكومة التونسية المؤقتة أن الإدارة الأمريكية قررت تقديم دعم مالي لتونس بقيمة 100 مليون دولار، وذلك في إطار مساندتها للانتقال الديمقراطي في البلاد. وفي تطور آخر أقام روجيه بيسموث، رئيس الجالية اليهودية في تونس، دعوى قضائية ضد شيخ سلفي حرض الشباب التونسي على “قتال” اليهود.