إذا كانت الجزائر قد تميزت في 2011 بما كان يسمى المسيرات السبتية، فإن تونس صارت تعيش كل جمعة مظاهرات منتظمة يقودها المتطرفون من التيار السلفي المطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية بحذافيرها، دون زيادة أو نقصان. وكانت تظاهرات أمس هي المحرجة لحكومة الإخوان في تونس، حيث خرج السلفيون للتعبير عن رفضهم أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل وعن دعمهم للفلسطينيين. لكن الظاهر هو أن مشكلة التونسيين ليست في دولة إسرائيل وإنما في اليهود المقيمين في تونس، حيث رفع روجيه بيسموث رئيس الجالية اليهودية في تونس دعوى قضائية ضد شيخ سلفي حرض الشباب التونسي على قتال اليهود.