أقام رئيس الجالية اليهودية في تونس روجيه بيسموث دعوى قضائية ضد «شيخ سلفي» حرض الشباب التونسي على «قتال» اليهود. وقال بيسموث في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية «تقدمت بشكوى إلى وكيل الجمهورية، أي النائب العام، طالبت فيها بتطبيق القانون وتتبع من أصدروا دعوات عنصرية ضد اليهود حرضوا فيها على القتل والكراهية». ودعا «شيخ سلفي» تونسي الأحد الماضي بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس شباب البلاد إلى «التدرب» من أجل «قتال» اليهود. وجاءت الدعوة خلال مظاهرة نظمها إسلاميون للمطالبة بأن تكون «الشريعة» الإسلامية «المصدر الأساسي والوحيد للتشريع» في دستور تونس الذي سيكتبه المجلس الوطني التأسيسي. وقابل الشباب المتحمس دعوة الشيخ ذي اللحية البيضاء بترديد «الله أكبر». وأدانت الحكومة وأحزاب وجمعيات غير حكومية تونسية بشدة تحريض الشيخ السلفي على قتال اليهود. وفي الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية التونسية منع أي تظاهرة في شارع الحبيب بورقيبة الذي أصبح رمز الحركة الاحتجاجية منذ رحيل زين العابدين بن علي، فيما أعلنت رئاسة الحكومة التونسية المؤقتة أن الإدارة الأميركية قررت تقديم دعم مالي لتونس بقيمة 100 مليون دولار، وذلك في إطار مساندتها للانتقال الديمقراطي في البلاد. وقالت الوزارة في بيان لها «بعد شكاوى من تجار ومواطنين قررت وزارة الداخلية منع تنظيم التظاهرات وأي وسيلة جماعية أخرى للتعبير». وذكرت وزارة الداخلية بواجب منظمي التظاهرات إبلاغ الوزارة قبل 72 ساعة على الأقل من التجمع «لاتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة من أجل حماية النظام العام والمواطنين». وتنظم التظاهرات الكبرى في تونس بشكل عام في شارع بورقيبة، حيث مقر وزارة الداخلية.