أكدت مصادر موثوقة للفجر أن والي عنابة، محمد الغازي، استنجد أمس بألف دركي تم توزيعهم على مستوى بلديتي الشرفة ووادي لعنب من أجل احتواء الفوضى والغليان الشعبي، وذلك على خلفية القرار الذي اتخذه طالبو السكن والشغل الذين قرروا الخروج اليوم إلى الشوارع في انتفاضة شعبية بعد أن كان سكان بلدية الشرفة قد أغلقوا نهاية الأسبوع الماضي كل من مقر البلدية والطريق الوطني رقم 108 باستعمالهم المتاريس والحجارة وإشعال النيران في العجلات المطاطية تنديدا بإقصائهم من قائمة المستفيدين من حصة السكن الريفي. لكن احتجاجهم لم يحرك الجهات المعنية، الأمر الذي زاد في إشعال فتيل الاحتجاجات وتصعيد مستوى الغليان الشعبي من خلال القرار الذي اتخذه المحتجون والمتمثل في غلق كل المرافق الحياتية ومنع تلاميذ المدارس من مزاولة دراستهم في الثانوية والمتوسط وحتى الابتدائي إلى جانب غلق كل المنافذ الرئيسية والطرقات الفرعية التي تربط هذه البلدية بالبلديات المجاورة وكذلك بمدينة عنابة. وفي سياق متصل تطورت الأوضاع ببلدية وادي العنب بعد أن كان طالبو الشغل والسكن قد أججوا الأوضاع الأربعاء المنصرم وشلوا مختلف المرافق الحياتية، وانضموا إلى سكان بلدية الشرفة من أجل شل الحياة بهاتين البلديتين إلى غاية تحرك الغازي والإفراج عن مطالبهم والمتمثلة في السكن والشغل إلى جانب تحسين الإطار المعيشي للسكان وانتشالهم من الفقر و”المزيرية”.