كشف رئيس منتدى رؤساء الأندية المحترفة، عبد الكريم يحلى، أن 29 ناديا محترفا من الرابطتين الأولى والثانية مهددة بالعودة إلى النظام الهاوي، كونها غير قادرة على مواصلة مشروع الاحتراف، في ظل الأزمة المالية التي تعصف بها، مضيفا أن مسؤولية ثقيلة ملقاة على عاتق رؤساء هذه الأندية، في إشارة منه إلى ضرورة تدخل الهيئات القائمة على الرياضة في الجزائر لإنقاذها من مصيرها المحتوم في حالة ما إذا بقيت تتخبط في مثل هذه الظروف. قال رئيس وداد تلمسان في حديثه للقناة الإذاعية الثالثة إن مشكل رواتب اللاعبين يبقى أبرز عائق، بالنظر إلى الأموال الكبيرة التي يعجز رؤساء الأندية عن جمعها في كل شهر لتسليمها للاعبين، مضيفا أنه على الأندية استعجال فتح رأسمال شركاتها لتفادي الإفلاس، مؤكدا أن ثلاثة فرق حاليا فقط من مجموع 32 ناديا قادرة على ذلك، قائلا : “إذا أرادت الرابطة الوطنية خلق بطولة احترافية بثلاثة أندية فهي حرة، لأننا لم نعد قادرين على المواصلة في ظل الظروف المادية التي تتخبط فيها أنديتنا منذ دخولها في تطبيق بنود مشروع الاحتراف”، مضيفا أن منتدى رؤساء الأندية تقدم بشكوى لدى الاتحادية، التي تتولى دراسة هذا الملف. الاتفاق على عقد اجتماع دوري كل اثنين والبداية بلقاء الوزير الأول إلى ذلك، أجمع رؤساء الأندية على برمجة اجتماع أسبوعيا كل اثنين، في حين سيتم خلال الاجتماع المقبل تعيين مندوب عنهم لمقابلة الوزير الأول، أحمد أويحيى، لإبلاغه بالمشاكل التي تعترض التجربة الاحترافية، حيث يأمل رؤساء الأندية في أن تلقى مطالبهم آذانا صاغية من طرف السلطات العمومية، لأنها فرصتهم الأخيرة لإنقاذ التجربة الاحترافية في الجزائر. حناشي: “الفاف والوزارة لم تدفعا سوى جزءا بسيطا من وعودها المالية” من جهته، كشف العضو في المنتدى، محند شريف حناشي، رئيس شبيبة القبائل، أن المشكل المالي يبقى أبرز الهواجس التي تعرقل مسيرة الأندية المحترفة، قائلا في تصريح للإذاعة الثالثة “الاتحادية وعدتنا ب 5 ملايير كل سنة، لكنها أخلفت وعدها”، وأضاف ضيف حصة “فوتبال ماغزين” أن الوزارة الوصية من جهتها لم تسدد سوى مبلغ مليار و250 مليون من مبلغ ملياري ونصف التي وعدت بتسليمها للأندية، مشيرا إلى أن وضع الفرق المحترفة تفاقم كثيرا، ما يجعلها أقرب للإفلاس.