كشف تقرير لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عن العيوب التي شابت الحملة العسكرية التي ساهمت في الإطاحة بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، وعلى رأسها عجز الحلف عن تنفيذ مثل تلك الحملات دون الاعتماد الكبير على الولاياتالمتحدة، وهو ما يهدد فكرة التدخل في سوريا.ومن بين العيوب - حسب صحيفة نيويورك تايمز - الصعوبة في تبادل أعضاء الحلف للمعلومات الاستخبارية، والافتقار إلى المخططين المختصين والمحللين والاعتماد الكلي على طائرات الاستطلاع الأمريكية. وتشير الصحيفة إلى أن نتائج التقرير تقوض الفكرة بأن التدخل في ليبيا شكل عملية نموذجية يمكن للناتو أن ينفذها ضمن حملة أكثر تعقيدا في سوريا دون التعويل بنسب متفاوتة على الجيش الأمريكي. فرغم المساعدة الأمريكية، كان لدى الناتو 40٪ فقط من الطائرات المطلوبة لاعتراض الاتصالات الإلكترونية، وهو ما قوض فعالية العملية العسكرية، كما جاء في التقرير المؤلف من 37 صفحة.وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تسمهم قولهم إن تصعيد العملية في سوريا ربما يشكل تحديا أكبر من الحملة التي دامت سبعة أشهر في ليبيا وأسفرت عن الإطاحة بالقذافي، مشيرين إلى أن سوريا تمتلك جيشا أقوى، ومنظومة دفاعات جوية روسية الصنع تتطلب، وفق مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أسابيع من الطلعات الجوية لتدميرها.