أعلن وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، أمس، عن فتح أول ثانوية مختصة في تدريس مادة الرياضيات على المستويين العربي والإفريقي شهر سبتمبر المقبل بالقبة بالجزائر العاصمة. وأوضح بن بوزيد في تصريح خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه الثانوية الجديدة التي تضم 150 مقعد بيداغوجي ستفتح أبوابها مع بداية الموسم الدراسي المقبل 2012-2013 للتلاميذ المتحصلين على أحسن النتائج في امتحان شهادة التعليم المتوسط وأفضل العلامات في مادة الرياضيات من مختلف ولايات الوطن. وبين أن هذا الهيكل التربوي الذي يندرج في إطار مواصلة تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية ومواكبة الحركية العالمية سيسمح بسد النقص المتعلق بالمختصين في مادة الرياضيات التي تعد المادة الأم لجميع الشعب العلمية، مشيرا إلى أنه لضمان نجاح هذا المشروع الذي سيوسع تدريجيا ليشمل باقي ولايات الوطن حرصت الدولة على توفير جميع الإمكانيات المادية و البشرية. وأبرز الوزير أن الثانوية ستجهز بجميع الأجهزة التكنولوجية الحديثة لضمان مستوى تعليمي عال للتلاميذ، مشيرا إلى أن كل واحد منهم سيستفيد من جهاز كمبيوتر محمول خاص به. وأضاف بن بوزيد أن البرامج التعليمية المطبقة بهذه الثانوية الجديدة هي البرامج ذاتها المعتمدة في ثانويات التعليم العام والتكنولوجي غير أنها "ستتكيف وفقا لقدرات التلاميذ وأدائهم ومتطلبات هذه الشعبة الحيوية". ووفقا للنظام التعليمي الذي سيتم اعتماده بهذه الثانوية فسيزاول التلاميذ في السنة الأولى دراستهم في الجذع المشترك علوم وتكنولوجيا على أن يتابعوا دراستهم بشعبة الرياضيات في السنتين الثانية والثالثة ثانوي. وسيتفيد كل التلاميذ الملتحقين بهذه الثانوية من النظام الداخلي دون استثناء، حتى القاطنين بالجزائر العاصمة. ويلتحق التلاميذ المتخرجين من الثانوية الجديدة المختصة في مادة الرياضيات بعد حصولهم على شهادة البكالوريا في شعبة "رياضيات-معلوماتية" بالجامعة مع إمكانية التسجيل في الأقسام التحضيرية للمدارس الجامعية العليا. للإشارة فستقدم معلومات مفصلة عن شروط القبول بهذه الثانوية بدءا من شهر ماي المقبل على مستوى مؤسسات التعليم المتوسط.