لأول مرة يدخل الفايس بوك في الانتخابات التشريعية في الجزائر؛ حيث تحول موقع التواصل الاجتماعي إلى موقع للتحليلات السياسية والتعليق حول نتائج الانتخابات، كما تحول في الساعات الأولى من بداية الإعلان عن النتائج الرسمية لانتخابات إلى وزارة موازية للداخلية، حيث كان الفايسبوكيون يعلنون عن النتائج أول بأول. تحول الفايس بوك إلى موقع للتحليلات السياسية، حيث انتقد البعض نتائج الانتخابات وشكل البرلمان الذي أفرزته الانتخابات الذي "سيكون ممثلا لكل فئات الشعب فعلا ففيه الطاكسيور والحلاقة والمختصة في التدليك والتاجر والخضار والمتعودة دايما وووو برلمان شعبي بامتياز". البعض أرجع فوز الأفلان إلى المقاطعة التي أبداها الشارع الجزائري مقابل إقبال الأسلاك النظامية وجماعة الإدارة على الانتخابات بقوة"، البعض الآخر قال أن مقاطعة الشارع الجزائري للانتخابات التي أفرزت الآفلان قد تكون لها نتائج سلبية على المدى البعيد "نريد التغيير بالمكوث في المنازل والمقاطعة من أجل السكن والعمل وووو... القضية قضية وعي لا غير... ستحكمنا الآفلان خمسين سنة أخرى حتى نتعلم أن التغيير نصنعه في الميدان وليس بالسلبية". تحول فوز الأفلان إلى موضوع لنقاش ساخن على الفايس بوك حيث قالت بعض التحاليل أن "جبهة التحرير تقوم بإصلاح ما أفسدته جبهة التحرير.. وفي الانتخابات تعدك بتغيير ما قامت به جبهة التحرير.. ثم تستلم السلطة وتشرع في الحكم باسم جبهة التحرير لكن الحكم سيكون صعبا بوجود معارضة جبهة التحرير.. وهكذا يتم اللجوء للانتخابات لحسم الخلاف بين جبهة التحرير وجبهة التحرير...". البعض الآخر قال أن "الرئيس قال أن الشرعية الثورية انتهت وفازت الأفلان بالانتخابات كاش واحد الذي فهم افمهنا". "الأفلان جاثم على رؤوس الجزائريين إلى الخلف سر...". " كل هذا من أجل هذا" تعليق رافق صورة زعماء التخالف الرئاسي الذين افرزهم الصندوق..". البعض نكت على زعيم حزب العدالة والتنمية جاب الله "سيستمر الفقر لأن الشعب لم ينتخب صاحب نظرية القضاء على الفقر في عام". من جهة أخرى تحول الموقع الاجتماعي إلى موقع لتحليل أسباب فشل الأحزاب الجديدة وطريقة توزيع كوطة النساء على مقاعد البرلمان. وكان أطرف تحليل ورد في الفايس بوك كان الربط بين حملة نجمة بمناسبة الذكرى الخمسين لاستقلال من خلال الشعار الذي بثته القنوات الحكومية بكثافة "مازال واقفين" والذي يشير إلى الجيل القديم من الأفلانيين مازال على "ديدانو"، وقد ترجمت النتائج ذلك فعليا حيث بعث رئيس الجمهورية من سطيف رسائل مشفرة حول الجنان الطايب لجيله، وهو ما أثار حفيظة هذا الجيل ليثبت أنه مازال موجودا بالاقبال الواسع على الاقتراع". رئيس الجمهورية بعث برسائل تاريخية في ولاية تاريخية في مناسبة تاريخية فكان الرد العكسي علينا انتظار العهدة الرابعة من الآن.