عرفت بعض مراكز الإقتراع بولاية تسمسيلت مشاركة معتبرة للهيئة الناخبة، أين انطلقت العملية في الساعات الأولى للنهار بصورة محتشمة قدرت نسبة المشاركة فيها ب 4.80 بالمئة، إلا أنها ارتفعت في غضون ساعات إلى 50.03 بالمئة.. ورغم التسهيلات التي قدمتها المصالح الولائية إلا أن طابع التجاوزات طغى على الجو الانتخابي، ما امتعضت له الكثير من الأحزاب، خصوصا بعد عملية الفرز، والتي أكدت على احتلال حزبي الأفلان والأرندي لأربعة مقاعد موزعة عليهما بالتساوي، فيما حظي حزب الحركة الشعبية الجزائرية بمقعد واحد، بينما أُدخل "تكتل الجزائر الخضراء" في غيبوبة انتخابية جراء الخروقات التي حدثت وحالت بينه وبين الفوز. وقد أرجع رئيس اللجنة البلدية لمراقبة الانتخابات ببلدية ثنية الحد، بوتشنت بونيل، التجاوز الذي حدث إلى تواطؤ المراقبين مع الأحزاب السياسية من رؤساء مكاتب إلى مؤطرين، ما سهل عملية الاختراق والتزوير، أين أكد غلق مكتب رقم 3 بمدرسة جعبوط عبد الباقي بذات البلدية عندما قامت رئيسة مكتب رقم 3 المحسوبة على حزب الأفلان بالضغط على الناخبات للتصويت لصالح حزبها، ووضعت بطاقة التصويت للأفلان في ظرف سيدة مسنة بحجة مساعدتها، ولم تكتف بذلك بل قامت بالتأشير على بطاقات بدون انتخاب. وعلى إثرها استدعي وكيل الجمهورية ومحضرة قضائية وكذا رئيس اللجنة مراقبة الانتخابات للوقوف على حجم التجاوز الحاصل. وببلدية اولاد بسام سجل غياب أوراق التصويت لحزب الكرامة منذ الساعات الأولى، وفي بلدية معاصم شهدت جل المكاتب التصويت منع مراقبي الأحزاب من دخول المكاتب باستثناء حزب الأرندي. أما ببلدية الأربعاء فقد قام حزب جبهة الجزائرالجديدة بتلطيخ أوراق تصويته بالأخضر للإشارة. وفي بلدية تسمسيلت، وتحديدا بمدرسة مالك بن نبي، قام مجهول بحشو 80 صوتا داخل صندوق الاقتراع، حسبما أكده رئيس الحملة الانتخابية ل"التكتل". وفيما ينتظر الإفصاح عن نتائج التحقيق بدأت أجواء الاحتفال تعم شوارع الولاية للفوز الذي قصم ظهر الكثير من الأحزاب.