رفعت مصالح الدرك الوطني من جاهزيتها، وكثفت تواجدها الذي امتد إلى تفعيل دفاعاتها الجوية بمعدل مرتين في الشهر لملاحقة بارونات تهريب المخدرات الذين يحضرون لإغراق الأراضي الجزائرية بأطنان من الكيف المعالج الذي بلغ النضج، وحان موسم جني نبتته، والتخلص منها بتهريبها إلى الدول الإفريقية عبر الحدود الجزائرية. كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالنعامة، الرائد جميلي عبد الرزاق، أن قواته تدعمت مؤخرا بفصيلة الأمن والتدخل، موازاة مع حلول موعد جني القنب الهندي المغروس على الأراضي المغربية وتزايد مخاوف بارونات المخدرات من الفشل في تهريبها إلى الجزائر، ومنها إلى مالي قبل الصيف ومعها اتخاذ السلطات المغربية لقرارات حرق هذه السموم وفق تقاليدها المتبعة، والتي تدفع مافيا التهريب إلى ضرورة خلق الحلول التي تمكنهم من ترويج مادتهم، متحدين بذلك حرس الحدود المرابطين بالعمق الجزائري لمنع اختراق الحدود، حيث تعززت المجموعة بالفصيلة التي من شأنها محاربة الإجرام بمختلف أنواعه. وأضاف قائد المجموعة أن قوات الدرك عززت تواجدها بالمسالك التي تعودت عصابات المافيا استعمالها في تهريب المخدرات بإضافة تشكيلات أمنية لسد الفراغات التي تمكن المهربين من اختراقها ودخول الجزائر، وكثفت من عمليات المراقبة التي بلغت درجة الاستعانة بالدفاعات الجوية لملاحقة المتورطين مع مروجي السموم، وذلك بمعدل مرتين في الشهر للتمكن من معاينة شاملة لأقصى الحدود ومختلف المواقع التي يستغلها المهربون للتواري عن الأنظار، خاصة وأن الشريط الحدودي بين النعامة والمملكة المغربية يتجاوز 200 كلم، وهي مسافة يصعب التحكم فيها دون الاستعانة بالطائرات. وأشار إلى أن تضييق الخناق عليها على مستوى مغنية بتلمسان، وكذلك بشار، جعلها تبحث عن البديل الذي حاولت من خلاله تعويض الخسائر التي تتكبدها في كل عملية يتم إحباطها، قبل أن تتنبه مصالح الدرك إلى الأمر وتحجز طنا و200 كلغ في عملية سجلتها مؤخرا. من جهة أخرى، قال الرائد جميلي عبد الرزق إن مافيا التهريب لا تمرر فقط المخدرات وإنما تعمل على تهريب المواشي، حيث سجلت خلال الثلاثي الأول من العام الجاري استرجاع 427 رأس غنم، كما استرجعت جملة من المواد الغذائية والأجهزة الإلكترونية والكحول بقيمة مالية بلغت نصف مليار سنتيم. وأضاف أن الإجراء الأخير الذي اتخذته المصالح الفلاحية بإحصاء البدو الرحل وتمكين الموالين من بطاقة سهل على حرس الحدود عملية التصدي للمهربين، وفي هذا الإطار أضاف الرائد أنه وبحكم تواجد أكبر سوق أسبوعي وطني خاص بالماشية والواقع على مستوى عين الصفراء لأن الولاية تستوعب أكثر من مليون رأس غنم يستقطب آلاف الزبائن ومئات الشاحنات، فرض على مصالح الدرك تأمين الطرقات والمواطنين المقبلين على المنطقة من مختلف مناطق الوطن، خاصة مع اقتراب فصل الأعراس والمناسبات الكبيرة، وكذا التحضير لشهر رمضان والعيد، وذلك من خلال تشكيلات أمنية. مبعوثة الفجر إلى النعامة: حسيبة بولجنت