أكدت أجهزة أمنية مختلفة أن ظاهرة التهريب بالنعامة تراجعت بشكل لافت للانتباه مقارنة مع العشرية الماضية، حيث كانت النعامة معبرا لشبكات دولية في تهريب المخدرات، لاسيما الكيف، وأحيانا مقايضة هذه السموم بالثروة الحيوانية. وتحوز مصالح أرشيف مصالح الدرك الوطني وفرق الجمارك على أرقام مؤكدة لتراجع ظاهرة التهريب بالنعامة، وذلك بعدما تم إسقاط العديد من البارونات وإفشال الكثير من العمليات، سواء في منافذها الأولى مثل نواحي بلدية القصدير الحدودية في إقليم النعامة، أو على مستوى الطريق الوطني رقم 6 الذي يربط جهة الجنوب الغربي بمناطق الشمال، أين كانت تشحن الكميات المهرّبة من الكيف لتشق طريقها إلى الجنوب الشرقي قبل تمريرها إلى دول أوروبية. وفي إطار استمرار محاربة الظاهرة على الشريط الحدودي الغربي، تمكنت مصالح الدرك الوطني بالنعامة طيلة السنتين الماضيتين، من خلال وحدات حراس الحدود، من إفشال 21 عملية تهريب، تورط فيها 26 شخصا، أحيلت ملفاتهم على الجهات القضائية التي أودعت ثمانية متهمين الحبس المؤقت وأفرجت عن الآخرين. وقد تم خلال هذه العمليات حجز حوالي 600 رأس غنم وماعز وبقر، إلى جانب 762 زجاجة مشروبات كحولية، وما يقارب 22 كيلوغرام بارود أسود، فضلا عن كيلوغرامين من مادة البوتاسيوم.