تطرق المشاركون في الأيام الوطنية الأولى للفيلم الوثائقي بدار الثقافة مبارك الميلي في ميلة، على الدور الفعال الذي كان للشريط الوثائقي في التعريف بالقضية الوطنية زمن الثورة التحريرية أثناء الكفاح من أجل استقلال الجزائر.وفي هذا الصدد، اعتبر الأستاذ حبيب بوخليفة، من المعهد العالي لفنون العرض والمسعي البصري ببرج الكيفان في العاصمة، أن الشريط الوثائقي كان بمثابة “السلاح الفعال” للتعريف بالقضية الجزائرية العادلة خلال الثورة التحريرية، مشيرا إلى دور الرائدين رونييه فوتييه وجمال الدين شندرلي في ذلك. وأكد المتحدث في مداخلته أن الأشرطة العديدة التي وزعت عبر العالم قدمت الوقائع كما هي على الأرض الجزائرية التي كانت تفيض دماء وتضحيات ومآسي وقمعا استعماريا وحشيا، مضيفا أن تجسيد الذاكرة كان يحتاج لصورة تحكي الوقائع المريرة. ويشارك في هذه التظاهرة الثقافية الفنية 30 مبدعا في هذا المجال يمثلون 12 ولاية مقابل 17 شريطا وثائقيا، سيشارك في المسابقة الرسمية لهذه الأيام الوطنية التي تنظمها دار الثقافة لميلة، حسبما أفاد مديرها عمار عزيز. ولم يقتصر دور الفيلم الوثائقي الجزائري على مرحلة التحرير، بل كانت له أهمية أخرى خلال فترة البناء والتشييد، حسبما نوه المشاركون في هذه الأيام التي تدوم أربعة أيام بعرض الأعمال وأشغال ورشة صناعة الفيلم الوثائقي ونشاطات تكوينية تهدف إلى صقل واهب المبدعين في هذا النوع من الفنون الإبداعية.