قافلة تحضير معايشة الكوارث تتوجه نحو 32 ولاية بلغ عدد الجزائريين الذين حظوا بتكوين لدى مصالح الحماية المدنية للتكفل بضحايا الكوارث الطبيعية 23 ألف متطوع، تلقوا كامل التدريبات اللازمة لإنقاذ الجرحى والمصابين، في وقت تخطط فيه المصالح ذاتها إلى تحقيق هدفها في تكوين "مسعف" في كل عائلة جزائرية وتضمن بذلك تمكين المتضررين من الإسعافات الأولية اللازمة في الوقت المناسب. كشف المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، الرائد فاروق عاشور، عن جهود لتكوين عشرات الآلاف من الجزائريين للحد من مخلفات الكوارث الطبيعية بمعدل مسعف في كل عائلة تضمن على أساسها توفر التكفل على مستوى كل شبر في القطر الوطني عند الحوادث، مشيرا إلى أن الطبيعة التطوعية للجزائريين في إنقاذ الجرحى والمصابين ينبغي أن تصقل بتكوين يسمح له بالتطبيق الصحيح لرغبته في المساعدة وذلك في الوقت اللازم، خاصة وأن وصول أعوان الحماية المدنية إلى عين المكان قد يستغرق مدة تكون كافية ليلفظ فيها الضحية أنفاسه. ودعا الرائد عاشور إلى العمل على تحقيق ذلك والإقبال على هذا الهدف النبيل الذي اعتبره ممكنا في ظل التزايد المخيف لعدد الضحايا؛ حيث بلغ عدد القتلى الذين لقوا حتفهم غرقا العام الفارط 114 و632 اختناق و2293 في حوادث المرور. من جهته، دعا المكلف بتسيير مديرية الوقاية بالحماية المدنية، العقيد قراش، إلى ضرورة الالتزام بتحذيرات أعوان الحماية المدنية المكلفين بحراسة مواقع الاصطياف خاصة منها الشواطئ وعدم التوجه إلى تلك التي لا تحظى بالحراسة، منوها إلى أن أغلب الحوادث المميتة تسجل بعد فترات الحراسة خاصة في شهر رمضان حيث يسعى غالبية الجزائريين إلى السباحة ليلا ، وآخرون يكتفون بشواطئ أحيائهم غير الآمنة، حيث تم تسجيل 48 غريقا بالشواطئ المسموح بها، نصفها وقع بعد ساعات الحراسة الممتدة من التاسعة صباحا حتى السابعة مساء، في حين تم تسجيل 66 حالة غرق في الشواطئ غير المحروسة. وأكد المتحدث أن 32 ولاية معنية بقافلة التحضير لمعايشة الكوارث الطبيعية قبل، أثناء وبعد حدوثها خاصة منها الزلازل والحرائق والغرق وأخرى كثيرة؛ حيث انطلقت أمس باتجاه الولاياتالشرقية الداخلية للتحسيس بمخاطر السباحة في المسطحات المائية خاصة عند الأطفال بعدما تم تسجيل 136 وفاة العام الماضي وكذا السلوكات اللازمة لمواجهة أخطار الزلازل إضافة إلى لسعات العقارب وتحذير الفلاحين من أخطاء قد تؤدي إلى حرائق في الغابات قبل أن تنتقل إلى الولايات الساحلية والوسطى والغربية في إطار برنامج مقسم إلى أربع مراحل. وأوضح الرائد عاشور أن الغرض من القافلة يكمن في غرس ثقافة وقائية لتفادي مخلفات الكوارث الطبيعية خاصة في موسم الاصطياف، مشيرا إلى أنه تم تجنيد 9571 حارس موسمي، 814 حارس محترف، 160 غطاس محترف،21 رئيس مركز، إضافة إلى 42 سيارة تفتيش ومراقبة، 348 مركز شاطئ و165 زورق مطاطي.