كشف المدير المكلف بالإحصاء والإعلام بالحماية المدنية عن برنامج خاص يتضمن عدة إجراءات للحد من الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها بعض المناطق في الجزائر والتي تؤدي سنويا إلى خسائر مادية ومعنوية معتبرة في فصل الصيف على وجه الخصوص، مع التزايد الكبير لمستوى الحرارة وغياب الحرص والحيطة من طرف المواطنين. وتعتمد هذه الإجراءات في مجملها حسب ما أورده المكلف بالإعلام على جملة من المحطات التوعوية والتحسيسية في أوساط المصطافين، والمراقبة اليومية والدائمة للمناطق التي هي عرضة سنويا للحرائق والظواهر الطبيعية المختلفة والمعروفة في فصل الصيف، خاصة في السنوات الأخيرة الماضية في ظل الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة. كما أكد المتحدث، في تصريح أمس للقناة الإذاعية الثانية، على مخلفات الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها مناطق ساحلية في الجزائر، مشيرا بمناسبة حلول موسم الاصطياف 2009إلى أن مصالح الحماية المدنية حضّرت برنامجا ثريا للحد من الكوارث التي تؤدي إلى خسائر جسدية ومادية سواء في الطرقات أو الشواطئ أو في الغابات المعرضة للحرائق. وحول الموضوع ذاته تحدث مجقان محمد أمقران عن الإجراءات المتخذة من طرف مصالح المديرية لمراقبة 310شواطئ مسموح بها السباحة والمتواجدة عبر 14ولاية ساحلية للوطن. وصرح مجقان بأن هذه المصالح سجلت السنة الماضية 105وفيات بالغرق من بينها 22 حالة في الشواطئ المحروسة، وبولاية تيزي وزو لم يسجل أية حالة وفاة. وأضاف محمد مجقان أن التعاون ساري المفعول بين مصالح الحماية المدنية ومصالح المحافظة على الغابات لتفادي الحرائق في هذا الصيف. ومن جهة أخرى تشير الإحصائيات الجزائرية الأخيرة إلى تزايد كبير في مستوى الحرائق والكوارث الطبيعية التي تحدث في فصل الصيف خاصة من جانب إتلاف الغابات والأشجار التي تحترق سنويا. والشيء نفسه يقال بالنسبة للاصطياف والكوارث التي يخلفها الإقبال على البحر وتزايد عدد الغرقى والضحايا المسجلين كل عام رغم الإجراءات المتخذة من طرف الجهات المعنية، والذي يرجع حسبهم إلى عدم التزام المواطنين والمصطافين بنصائح وإرشادات أعوان الحماية وحراس الشواطئ. وهو الأمر الذي يبقى يثير الكثير من التساؤلات في انتظار الحد من هذه الظاهرة.