عقد الرئيس السابق لاتحاد العاصمة، سعيد عليق، أمس، ندوة صحفية بدار الصحافة الطاهر جاووت حاول من خلالها الرد على التصريحات الأخيرة لرئيس سوسطارة، علي حداد، حيث أوضح عليق أن تصريحات حداد لا تليق بمسؤول يتولى منصب رئيس ناد كبير كاتحاد العاصمة: ”تصريحات حداد كلام مقاه، ولن أنزل مستواي من أجل الحديث بنفس عباراته ما قاله مرفوض، ولا يمثل تاريخ اتحاد العاصمة وعراقتها”. اعتبر عليق أن الأوصاف التي أطلقها حداد عن أنصار مولودية سعيدة قد شوهت صورة السعيديين كثيرا، حيث نعتهم بأبشع الأوصاف على غرار تشبيه أحداث سعيدة بما يحدث من مجازر في فلسطين من طرف اليهود، واعتبر عليق أن تشبيه السعيديين بالاسرائيليين أمر خطير، وعيب كبير، مؤكدا أن إدارة الاتحاد ترفض ما حدث لكنها لا يجب نكران أن ما يحدث في كرة القدم يبقى في كرة القدم. ”كيف له أن يشبه الاتحاد بشراء شقة!” تعجب عليق من التصريح الذي أطلقه حداد الأربعاء الفارط عندما قال إنه قام بشراء الفريق مثلما يشتري أي أحد شقة، مؤكدا أن تشبيه فريق بحجم اتحاد العاصمة بشقة يعتبر إهانة كبيرة للفريق وللأنصار ولكل من ضحى من أجل الاتحاد”. ”أين استثمارات حداد، هل هي الملايير التي في جيوب اللاعبين؟” وتعجب عليق من حديث حداد حول الاستثمار في الفريق، مؤكدا أن حداد لم يقم بأي شيء لصالح النادي سوى شراء اللاعبين بأموال خيالية، وهو الأمر الذي لا يمكن وصفه بالاستثمار الذي سيكون في صالح الفريق إطلاقا، كما أكد عليق أن الرئيس قام ببعض الأعمال وقام بفوترتها على حساب أموال الفريق. ”حداد انقلب علينا بعد شرائه النادي” أوضح عليق أن الرئيس الحالي علي حداد كان قد وضع شرطين من أجل الاستثمار في الاتحاد، حيث اشترط أن يكون المساهم الأكبر في الشركة، بالإضافة إلى ضرورة بقاء الإدارة الحالية من أجل مساعدته في تسيير الفريق، حيث أكد أنه لا يستطيع التكفل بالأمور الإدارية وحده ما دام أنه لا يملك خبرة في مجال التسيير الكروي، وهو الأمر الذي وافقت عليه إدارة النادي، وقال عليق ”لقد وافقنا على مساعدته لكنه بمجرد استيلائه على الفريق أظهر وجها آخر. لقد كانت لدينا نية صادقة من أجل الدخول إلى عالم الاحتراف، خلال عرضنا مشروع الاحتراف على الجمعية العامة الجميع وافق باستثناء مولدي عيساوي، وقدمنا المشعل لحداد بنية صادقة ودون حسابات بعد أن أكد لنا أنه جاء لخدمة اتحاد العاصمة”. وواصل عليق ”عندما جاء حداد قال إنه يحب الاتحاد وسيعمل على تطويره ما جعلنا نرحب به وقدمنا له تسهيلات كبيرة من أجل شراء أغلبية أسهم الفريق، لكنه أظهر وجها مغايرا بمجرد توليه المسؤولية”. ”ارتكبنا خطأ ببيع الاتحاد لحداد” كشف عليق أنه وبعد عملية بيع أسهم الفريق للمالك الجديد حداد، فإن الإدارة أخطأت في تقييم ممتلكات النادي، وباعت الفريق بثمن رمزي لا يمكنه أي يعبر عن مكانة وتاريخ الفريق العريق، كما لم يتم احتساب العديد من الأصول التابعة لرأس مال النادي، غير أن حداد أدار وجهه لنا، ورفض أن يراجع الاتفاق الحاصل بيننا وبينه، وقال لنا بالعبارة الواحدة ”إن شئتم اذهبوا للعدالة لاسترجاع حقوقكم”. واعتبر عليق أنه صعق كثيرا برد حداد، حيث أحس بتغير واضح في تعامله مع الإدارة، ففي الوقت الذي كنا نطمح جميعا من أجل بناء الفريق وخدمة مصالحه، طلب من الذهاب للمحاكم وكأننا في حرب” وأضاف ” لقد ارتكبنا خطأ كبيرا ببيع الفريق لشخص مثله، لقد دفعنا ثمن صفاء النية، وهو الأمر الذي افتقده حداد، والذي سعى من أجل جعل النادي ملكية خاصة له، يفعل به ما يشاء ويقرر ما يحلو له في الفريق الذي ضحى من أجله الكثيرون، لقد حاولت جاهدا إلغاء الاتفاق حتى لا يحاسبنا الناس على أننا بعنا الفريق”. ”رفضت أن أكون موظفا لدى حداد” وأكد عليق أن الرئيس علي حداد عرض عليه تولي مسؤولية المدير العام للشركة، وهو المنصب الذي رفضه المتحدث بالرغم من الأجرة الشهرية الكبيرة التي وضعها حداد حيث أكد عليق أنه يرفض تماما أن يكون موظفا عنده، بعد أن كان الرئيس في الفريق، وأكد عليق أنه لم يخدم الفريق من اجل الأموال مثلما يعتقد حداد. ” حداد رفض دفع ديون النادي ونحن من يدفعها ” أكد عليق أن المالك حداد رفض دفع جميع ديون الفريق، وقام بخرجة غير متوقعة عندما طلب من أعضاء الإدارة الهاوية دفع ديون الفريق الخاصة بالمواسم المنصرمة، وهو ما جعل عليق وأيضا النادي الهاوي يتكفلون بدفع ديون الاتحاد من أموالهم الخاصة، في حين أن حداد يتمتع بمداخيل الفريق من اشهارات وعائدات نقل وتذاكر، وكشف عليق أن إدارته هي من تكفلت بانتداب لاعبي الموسم قبل الماضي، حيث رفض حداد إعادة الأموال التي دفعها الأعضاء لشراء اللاعبين الذين لا يزالون مرتبطين مع الفريق حاليا بعقود طويلة الأمد”. ”حداد اهتم بالكرة ونسي الرياضات الأخرى في الفريق” أكد عليق أن الاتحادلا يضم فقط فريقا في كرة القدم، بل هناك العديد من الرياضات الجماعية والفردية كالجيدو والسباحة، واعتبر عليق أن حداد تولى مسؤولية الفريق، وقام بإهمال الرياضات الأخرى المهددة بالزوال، وأكد عليق أن الرياضة النسوية لاتحاد العاصمة تلفظ أنفاسها الأخيرة بسبب سياسته .