أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلاثاء أن ”التدخل المسلح في سورية ليس مستبعدا” بعد ”مجزرة” الحولة، شرط أن يتم ”بعد مناقشته في مجلس الامن”. قال هولاند في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي متحدثا عن الوضع في سورية ”إن التدخل المسلح ليس مستبعدا شرط أن يتم في إطار احترام القانون الدولي، أي بعد مناقشته في مجلس الأمن” التابع للأمم المتحدة. وأضاف ”لا بد أيضا من ايجاد حل لا يكون بالضرورة عسكريا. يجب ممارسة الضغوط الآن لطرد نظام بشار الاسد. علينا أن نجد حلا آخر”. ودعا الرئيس الفرنسي إلى تعزيز العقوبات على النظام في سورية. واضاف ”سأتكلم بالأمر مع الرئيس بوتين ما دام سيزور باريس الجمعة. وبوتين مع الصين هما الأكثر تأخرا في موضوع العقوبات. لذلك علينا أن نقنعه (بوتين) أآنه لم يعد ممكنا ترك نظام بشار الأسد يذبح شعبه”. من جهتها طردت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء أرفع دبلوماسي سوري في واشنطن بعد ما وصفته بمذبحة ”خسيسة” راح ضحيتها أكثر من 100 مدني في بلدة سورية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أنه تم استدعاء القائم بالاعمال السوري زهير جبور ومنحه مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد وهو ما يأتي في إطار موجة طرد للدبلوماسيين السوريين من العواصمالغربية. واتخذت أستراليا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة خطوات مماثلة في حق الدبلوماسيين السوريين في تلك الدول في إطار إجراء منسق. وقال البيت الأبيض مرة أخرى يوم الثلاثاء إنه لا يعتقد أن التدخل العسكري في سوريا امر صائب في الوقت الحالي لانه سيؤدي إلى مزيد من الفوضى والمذابح ورفض دعوات مرشح الرئاسة الجمهوري ميت رومني إلى اتخاذ خطوات بشكل مباشر بدرجة أكبر لإنهاء حكم الأسد. لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال في افادة إن الولاياتالمتحدة لم تستبعد أي خيارات، بما في ذلك العمل العسكري، فيما يتعلق بالأزمة السورية. وقال كارني ”نحن لا نعتقد أن الحل العسكري في سوريا في الوقت الحالي هو مسار العمل الصحيح. ونعتقد أنه سيؤدي إلى مزيد من الفوضى ومزيد من المذابح”. استخدام استمرار الأزمة السورية بدون حل في وصف السياسية الخارجية لأوباما بالضعف. وأصدر رومني بيانا يوم اللاثاء يعبب فيه على حكومة أوباما ما سماه ”سياسة الشلل” بشأن سوريا. وقال ”يجب أن نزيد الضغط على روسيا لتكف عن بيع الحكومة السورية أسلحة ولتكف عن تحركاتها المعوقة في الأممالمتحدة. ويجب أن نعمل مع الشركاء لتسليح المعارضة حتى يمكنهم الدفاع عن انفسهم”.