عقد بعض أعضاء المكتب الفدرالي للاتحادية الوطنية لرياضة الدراجات الهوائية أمس ندوة صحفية بقاعة المؤتمرات بدار الصحافة الطاهر جاووت بالعاصمة، وهي الندوة التي استغلها الأعضاء من أجل شن هجوم عنيف ضد تصرفات رئيس الاتحادية، رشيد فزوين، معتبرين إياه المسؤول الأول والأخير عن الأزمة التي تعيشها الاتحادية، وكذا التراجع الرهيب في مستوى ونتائج رياضة الدراجات بالجزائر، بالرغم من الموارد المالية الهامة التي توفرها وزارة الشباب والرياضة من أجل تطوير هذه الرياضة والارتفاع الكبير لميزانية الاتحادية في السنوات الأخيرة. انتقد نائب رئيس الاتحادية شاشو علي السكوت الغريب لمسؤولي وزارة الشباب والرياضة بخصوص تصرفات الرئيس فزوين، مؤكدا أن أعضاء المكتب الفدرالي راسلوا مرارا وتكرارا وزارة الشباب والرياضة من أجل فضح التصرفات غير المشروعة والمنافية للقوانين التي ينتهجها فزوين، إلا أنها وقفت دون حراك، وصرح شاشو قائلا: “لا أعلم لماذا لم تقم وزارة الشباب والرياضة بأي خطوات حتى الآن، بالرغم من علمها بالتصرفات غير المشروعة لفزوين، هل هم يدعمونها في ذلك؟”. وأكد شاشو أن الرئيس فزوين نشر مؤخرا عبر موقع الاتحادية الوطنية على شبكة الانترنت التقرير المالي الخاص بطواف الجزائر الدولي، وهو التقرير المخالف للحقيقة، حيث أكد شاشو أن فزوين لم يقم بنشر تفاصيل الفواتير الخاصة بالنفقات، كما قام بفوترة خاطئة لبعض المصاريف، على غرار مصاريف الإيواء التي تكفلت بها شركة سوناطراك، لكن رئيس الاتحادية ضم فاتورتها إلى التقرير المالي، وكأن الاتحادية هي من صرفت تلك الأموال من ميزانيتها الخاصة، في حين أن الأموال لم يظهر عليها أي أثر. وتعجب شاشو من مصير 46 مليون دينار كغلاف مخصص لطواف الجزائر، حيث فضل الرئيس فزوين تحويل الأموال إلى جهات مجهولة، دون أن تستفيد الاتحادية من الأموال الخاصة برعاة الطواف، حيث فضل الرئيس عدم اطلاع أعضاء الجمعية العامة بمصير الأموال وطريقة صرفها.