قال مدير عام الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، عبد الكريم منصوري، إن جميع ملفات المشاريع المودعة بمكاتب الوكالة سليمة، مؤكدا على عدم تعرض أي ملف للتلف اثر الحريق الذي نشب على مستوى المبنى. وأوضح المتحدث، أمس، في تصريح على أمواج القناة الإذاعية الأولى، أن الحريق الذي أسال الكثير من الحبر في وسائل الإعلام الوطنية، لم يكن داخل مبنى الوكالة، وإنما على مستوى المبنى المجاور ليمتد إلى جزء من أقسام الوكالة، ليضيف أن جميع ملفات المشاريع الاستثمارية سليمة وان الوكالة تحتفظ احتياطيا بأرشيف عن الملفات المودعة لديها في أماكن أخرى. وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذهبت إلى توجيه أصابع الاتهام في “افتعال” الحريق إلى جهات مشبوهة، بهدف التغطية على مشاريع وهمية، خوفا مما ستسفر عليه التحقيقات التي تمت مباشرتها من طرف مفتشية المالية مؤخرا فيما يتعلق بملف الاستثمارات الأجنبية. وأشارت نفس المصادر إلى فتح المصالح الأمنية المتخصصة، تحقيقات تكميلية لتحديد ملابسات الحقيقة وراء نقل ملفات حساسة من المقر القديم للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، إلى مكاتب غير تابعة لها بمقر المؤسسة الوطنية لأنظمة الإعلام الآلى بالمحمدية شهر ماي الماضي، على اعتبار أن ذلك قد تم بطريقة غير قانونية، حيث لم يتم الحصول على موافقة السلطات المختصة، وأن التحقيقات التكميلية التي شرع فيها بعد الحصول على معلومات على درجة عالية من الخطورة، تفيد بتهريب شاحنتين معبأتين بالملفات بعضها أتلف جزئيا جراء الحريق الذي جاء أسابيع قليلة، بعد شروع مصالح وزارة المالية من خلال المفتشية العامة للمالية في التحقيق حول استفادات غير قانونية من تحويل أموال عمومية إلى الخارج.. تحت غطاء استثمارات وهمية وتحت غطاء استثمارات جديدة أو عملية توسعة على المشاريع القائمة.