أشار استطلاع للرأي العام الفلسطيني إلى أن الأغلبية في الشارع الفلسطيني متشائمة تجاه فرص تطبيق المصالحة، فيما تظهر النتائج أن أقلية ضئيلة جداً متفائلة بتشكيل حكومة مصالحة خلال أيام أو أسابيع أو بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية العام. وذكر المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن تحسن واضح في شعبية حركة حماس وإسماعيل هنية وخاصة في قطاع غزة وتراجع في شعبية حركة فتح طرأ في الشهر الماضي وقال ”لعل التحسن في مكانة حركة حماس يعود لسماحها للجنة الانتخابات بالعمل في قطاع غزة وللاعتقاد بان أوضاع قطاع غزة سوف تتحسن بعد فوز مرشح الإخوان المسلمين في مصر” وأضاف ”أما التراجع في شعبية فتح فربما يعود لغضب الرأي العام على السلطة الفلسطينية بسبب اعتقالها للصحفيين وإغلاق مواقع للإنترنت ولتردد الرئيس عباس في إعلان تشكيل حكومة المصالحة رغم سماح حماس بعمل لجنة الانتخابات في القطاع”. وتشير النتائج أيضا إلى أن الغالبية العظمى تعارض اعتقال صحفيين أو إغلاق مواقع انترنت وترى في ذلك إضراراً بالقضية الفلسطينية لدى الرأي العام العالمي. وفيما يلي أهم نتائج الاستطلاع الذي اجري وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1200 شخص وذلك في 120 موقعاً سكنياً في الضفة الغربية وقطاع غزة وكانت نسبة الخطأ 3٪. وقال الاستطلاع إن 71٪ يقولون أنهم غير راضين عن عدم إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في شهر مايو الماضي كما كان مقرراً في اتفاق المصالحة بين فتح وحماس و22٪ يقولون أنهم راضين عن عدم إجرائها. نسبة من 60٪ تلوم فتح وحماس معا على عدم إجراء الانتخابات فيما تقول نسبة من 13٪ أنها تلوم حماس وتقول نسبة من 10٪ أنها تلوم فتح ونسبة 7٪ تضع اللوم على أطراف أخرى. وعلى ضوء بدء عمل لجنة الانتخابات في قطاع غزة وبدء المشاورات لتشكيل حكومة مصالحة، نسبة من 35٪ فقط تعتقد أن فتح وحماس ستنجحان في تطبيق اتفاق المصالحة وتوحيد الضفة والقطاع فيما تقول نسبة من 57٪ أنهما لن تنجحا في ذلك. ونسبة من 32٪ تعتقد أن حكومة المصالحة لن تتشكل أبداً فيما تقول نسبة من 47٪ أنها ستتشكل ولكن بعد فترة طويلة وتقول نسبة من 12٪ فقط أنها ستتشكل خلال أيام أو بضعة أسابيع. و كذلك، فإن نسبة من 20٪ تتوقع ألا تجري أي انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة والقطاع معاً في المستقبل فيما تقول نسبة من 24٪ أنها ستجري بعد سنوات عديدة، وتقول نسبة من 31٪ أنها قد تجري بعد سنة أو سنتين فيما تقول نسبة من 12٪ أنها ربما قد تجري هذا العام.