عين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سفير فرنسا السابق في مصر جون فيليكس باغنون في منصب الممثل الفرنسي الخاص لمنطقة الساحل الإفريقي، وينتظر أن يقود عدة جولات على دول الساحل ابتدأها بمالي ويختتمها بتقديم خطة عمل بشأن الساحل، في الوقت الذي زادت فيه مخاوف التغلغل الأمريكي في المنطقة. وبحسب مصادر إعلامية فرنسية، فقد عينت فرنسا السفير المذكور مكلفا بشؤون الساحل في وزارة الخارجية الفرنسية، حيث قال برنار فاليرو، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في بيان صحفي إن وزير الخارجية “أكد من لكسمبورج - حيث ينعقد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي- على الأهمية التي توليها فرنسا للاستقرار والأمن والتنمية في منطقة الساحل وفي دولة مالي على وجه الخصوص”، حيث استحدثت منصب سفير مكلف بشؤون الساحل في الخارجية الفرنسية بعد التطورات الأخيرة في منطقة الساحل الإفريقي وتماشيا مع الجهود التي تبذلها فرنسا لحل الأزمة المالية. وأضاف أن “باريس تبذل كافة الجهود لحشد الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن والأمم المتحدة من أجل الوصول إلى تشاور وثيق ودعم الجهود التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “إيكواس” ومساندة مطالب السلطات المالية”. وأوضح فاليرو أن “ممثل فرنسا الخاص إلى منطقة الساحل يزور باماكو، حيث سيسلم رسالة من وزير الخارجية إلى رئيس وزراء مالي الانتقالى شيخ موديبو ديارا في هذا الصدد”، مشيرا إلى أن “باغنون” سيقوم خلال الأيام القادمة بجولة في عدد من بلدان منطقة الساحل. وقال الدبلوماسي الفرنسي إن “فابيوس كلف الممثل الخاص الفرنسي بتقديم خطة عمل بشأن الساحل في نهاية جولته بالمنطقة“. من جهة أخرى، حذرت تقارير غربية من التغلغل الأمريكي في دول المنطقة، وأضحى يأخذ أبعادا جديدة وأشكالا أخرى فقد أنشأت الولاياتالمتحدة مؤخرا في بوركينا فاسو وفي مناطق من الصحراء الكبرى قواعد جوية صغيرة للتجسس على مخابئ الإرهابيين، حيث وبموجب الخطة الموضوعة سينتشر الآلاف من الجنود الأمريكيين في عدة مدن إفريقية للاضطلاع بمهام مراقبة وملاحقة “الجماعات الإرهابية”. وتحلق طائرات التجسس الأمريكية فوق سماء مالي ودول أخرى بالساحل بحثا عن مقاتلي تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.