اختتمت بطولة أمم أوروبا منذ أيام بتتويج المنتخب الإسباني باللقب الثاني له على التوالي، صانعا بذلك إنجازا يعتبر الأول من نوعه، ومؤكدا مواصلة هيمنته على الساحرة المستديرة خلال السنوات الأخيرة. هذا وقد عرف الأورو الذي جرى بأوركرانيا وبولندا العديد من المشاعر الحزينة والسعيدة، لكننا حاولنا تسليط الضوء على أكثر ثلاثة مواقف إثارة للحرج في الأورو الأخير. 1- بالوتيلي مستعرض العضلات الأكثر شهرة جاء احتفال المهاجم الإيطالي ماريو بالتوتيلي بهدفيه المسجلين ضد ألمانيا في نصف نهائي البطولة الأوربية كأكثر موقف إحراجا دون أي شك، حيث أن مهاجم المنتخب الأزوري فاجأ الجميع بطريقة احتفاله بالهدفين بنزعه القميص واستعراضه لعضلاته، في موقف لا نجده إلا في حلبات المصارعة الحرة أو من خلال منافسات كمال الأجسام. وجاءت صورة احتفالية سوبر ماريو كما يلقب، لتلقي حملة كبيرة من الاستهزاء على شبكة الأنترنت، حيث امتلأت صفحات الفايسبوك بالعديد من الصور الساخرة، والتي امتزجت في معظمها بلمسة الفوتوشوب، ليكون بذلك اللاعب الغاني الأصل أكثر الأسماء التي تم السخرية منها عبر الفايسبوك خلال الصائفة الحالية. 2- بيكي لا يجد عائلته في احتفالات اللقب لم تكتمل فرحة مدافع المنتخب الإسباني بيكي بتتويج منتخب بلاده ببطولة الأورو بسبب افتقاده للتشجيع الكافي خلال نهائي البطولة، وفور صافرة نهاية مواجهة إسبانيا وإيطاليا، هب جميع لاعبي لاروخا للمدرجات من أجل الاحتفال رفقة عائلتهم التي حضرت من أجل مؤازرتهم، في حين حاول بيكي التطلع لأحد أفراد عائلته في المدرجات لكنه لم يجد أحدا، ليغادر أرضية الميدان محبطا، ولعل حضور المغنية الكولومبية تشاكيرا خلال لقاءات الأورو قد غطى كثيرا على غياب أفراد عائلة بيكي. 3- بوفون من بطل إلى أضحوكة لن تكون المباراة النهائية لبطولة أمم أوروبا ذكرى سعيدة لحارس منتخب إيطاليا، فلوجي بوفون، الذي يعد الحارس الأفضل في إيطاليا وربما في العالم إلى جانب كاسياس، حيث تحول إلى أضحوكة حقيقية في لقاء إسبانيا، وتلقت شباكه أربعة أهداف كاملة لطخت سمعة الحارس الشهير. ولم يجد مهاجمو إسبانيا أي إشكال في إيداع الأهداف في مرمى بوفون الذي تلقى ضربات موجعة حتى من بدلاء منتخب لاروخا، لتستقر الحصيلة على أربعة أهداف كاملة كانت من الممكن أن تكون أكثر لولا صافرة الحكم.