رغم الشكاوى المتعددة لسكان بريكة حول الخدمات الصحية المتردية، إلا أن الوضع لايزال على حاله في مستشفى محمد بوضياف أو بالمراكز الصحية التابعة للبلديات المجاورة. تزيد حاجة المواطنين أكثر لطلب العلاج خلال فصل الصيف وشهر رمضان الكريم الذي يتزامن هذا العام مع حرارة غير اعتيادية زاد معها نشاط العقارب وارتفاع وتيرة اللسعات العقربية، ما دفع سكان 190 مسكن ببريكة إلى الاعتصام، أول أمس، أمام المركز الصحي المتواجد بالحي، مطالبين بتوفير خدمات علاجية أفضل وتوفير المصل المضاد لسم العقارب. وقد وجهوا في السابق نداءاتهم للمسؤولين في هذا الشأن بعد الإصابات التي سجلت بالحي نتيجة اللسع العقربي الذي يتطلب تكفلا صحيا سريعا، فلا يقوى المصاب على قطع مسافات طويلة نحو مستشفى بريكة أوباتنة من أجل العلاج. ومعلوم أن العقارب تنتشر بكثرة خلال فترة الليل، وهي الفترة التي يخرج فيها المواطنون للتنزه واغتنام النسمات الباردة بعد يوم قائظ، لذا طالبوا بتوفير المداومة الطبية أثناء الليل. كما لايزال المئات من المواطنين القاطنين ببلدية تيمقاد بباتنة يعانون من الانقطاعات الكهربائية المتكررة، وهي الظاهرة التي تسببت في تعطيل الأجهزة الكهربائية وفساد المواد الغذائية السريعة التلف، ما كبد التجار خسائر مالية معتبرة. وإلى جانب هذا لايزال مشكل انعدام الماء الشروب يصنع الحدث في عديد الأحياء التي يكابد قاطنوها مشقة البحث عن المياه في عز الصيف والصيام، فيما وجد أصحاب الصهاريج الفرصة سانحة لفرض أسعار باهضة على المواطنين المجبرين على اقتنائها في ظل جفاف الحنفيات، وسد كدية المدور الكائن بتيمڤاد تبلغ مياهه بلدية بريكة جنوبا على بعد أكثر من 100 كلم، غير أنها لا تصل إلى الأحياء المجاورة له.. دون أن تعطي مصالح الجزائرية للمياه أي توضيحات في هذا الشأن أو ترد على الشكاوى المتكررة للمواطنين.