تشهد عدة أحياء بعاصمة الولاية المسيلة أزمة حقيقية في التزود بالمياه الصالحة للشرب منذ عدة أيام، أين ارتفع الطلب على هذه المادة الحيوية بشكل ملفت تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة. وزادت رقعة العطش لتشمل القطب الحضري الجديد، وسط المدينة، التجزئة الترابية 2.4 .5 وحي 80 مسكن المجاور للمستشفى وكذا حي الثقافة، ما أدى إلى موجة من الاستياء لدى المواطنين خاصة في هذا الشهر العظيم، إذ عجزت العديد من العائلات عن إيجاد حل لسد الرمق. السكان لم يخفوا تنديدهم بمصالح الجزائرية للمياه التي تتلاعب - حسبهم - بمشاعر المواطنين وتحرمهم من أهم عنصر في الحياة في حين تنعم أحياء أخرى بالمياه بصفة عادية. ولم يُخف المعنيون اتهامهم لمسؤولي الجزائرية للمياه بعجزهم عن تسيير الأزمة الحالية التي تعرفها عاصمة الولاية منذ دخول موسم الصيف، هذه الأزمة التي أقر بوجودها مدير الري بالولاية، والتي أرجعها إلى زيادة الطلب مقابل قلة العرض، حيث أشار إلى أن الكمية المنتجة حاليا لا تتجاوز 23 ألف متر مكعب يوميا. وعلى هذا الأساس، يقول، تم اتخاذ إجراءات استثنائية تتمثل في حفر أربع آبار ارتوازية بمنطقة خباب والآخر بمنطقة مزرير، لكي يتم رفع كمية الإنتاج اليومي إلى 30 ألف متر مكعب مع إمكانية التدعيم من آبار تارمونت، مشيرا إلى أن كل تلك الانجازات يرتقب انطلاقها خلال الأيام القليلة القادمة.