شن العشرات من سكان دوار علي، المحاذي للطريق السيار شرق - غرب، غير بعيد عن قرية المساعدية ببلدية بلعسل بوزقزة 10 كلم عن عاصمة الولاية غليزان، احتجاجا بقطع إحدى الطرقات الجاري إنجازها بالمتاريس والعجلات المطاطية التي أحرقوها للتنديد بإقدام السلطات على هدم بيوتهم في شهر رمضان المعظم، مؤكدين أن حلّ منحهم خيم للسكن فيها إلى غاية انجاز سكنات لهم غير مبرر. وشرعت السلطات المحلية لبلدية بلعسل بوزڤزة، صباح أمس الأول، في هدم بيوت تقطنها 27 عائلة منذ سنة 1986 حين حطوا الرحال بها للإستقرار، وهو ما لقي مقاومة شديدة من طرف السكان الذين وجدوا أنفسهم يفترشون الأرض وعائلاتهم مشردة تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث قاموا بقطع طريق جاري الأشغال به باستعمال المتاريس والعجلات المطاطية. ولم تنفع مقاومتهم حيث تمّ هدم السكنات عن آخرها، وبالمقابل مُنح هؤلاء خيم وترحيلهم إلى دوار رحايلية. وأبدى العشرات من المحتجين عن عميق استيائهم واصفين العملية بالحڤرة والظلم، إذ تزامنت مع شهر الرحمة والغفران، ناهيك عن الإرتفاع القياسي لدرجات الحرارة، مؤكدين أنهم استقروا بهذه الرقعة منذ سنة 1986 دون أي مشاكل تذكر، وفي سنة 2002 تم إيصال بيوتهم بالمياه الصالحة للشرب وفي السنة الحالية بالكهرباء.. ولكن تفاجأوا صباح أمس بالجرافات قادمة لهدم بيوتهم، حيث تمّ إطلاعهم بذلك يومين فقط قبل التهديم. وذكر محدثو “الفجر” أن البديل كان منحهم خيما، وهو ما رفضوه رفضا تاما بعدما أن تملكهم الخوف الشديد بإمكانية تشرد عائلات بأكملها، مؤكدين بأنهم سيلازمون بيوتهم المهدمة. كما أسر مصدر مسؤول على صلة بالملف أن هذه الأرضية سيتم استغلالها في إنشاء مراكز الدفع للطريق السيار وكذا مراكز للمراقبة، في إطار استكمال إنجاز ملحقات فنية وخدماتية بالطريق السيار شرق - غرب.