أقدمت، أمس، عشر عائلات بحي بني هني، الواقع ببلدية فوكة، شرق ولاية تيبازة، على التهديد بالانتحار الجماعي عن طريق تفجير قارورات غاز البوتان كرد فعل على إصدار السلطات المحلية لقرارات هدم مساكنهم الفوضوية. تدخلت، صباح أمس، مصالح الدرك الوطني ومكافحة الشغب من أجل تطبيق قرارات الهدم التي مست بعض السكنات الفوضوية بالحي، غير أنها واجهت مقاومة من المعنيين الذين أقدموا على الدخول في اشتباكات مع أفراد الأمن، وعلى إثر ذلك انسحبت هذه الأخيرة مرفوقة بالسلطات المحلية. وحسب مصادر مسؤولة فإن الأرضية التي شيدت فوقها هاته السكنات تابعة لمصالح أملاك الدولة ومصالح الفلاحة وكانت السلطات الولائية قد برمجت بعث مشاريع تنموية لإنجازها مستقبلا في هذا المكان. وفي سياق ذي صلة، قالت مصادر مسؤولة بمصالح أملاك الدولة إن هذه الأخيرة سبق لها وأن راسلت مختلف السلطات المحلية التي أنذرت بدورها العائلات التي استولت على هذه القطع الأرضية بالقوة. إلى ذلك، شن صباح أمس نحو 100 سائق سيارة أجرة بفوكة شرق ولاية تيبازة حركة احتجاجية قطعوا من خلالها الطريق العام الرابط بين هذه الأخيرة والقليعة وبالضبط على مستوى القاعة متعددة الرياضات احتجاجا على عدم استقبالهم من قبل السلطات المحلية للاستماع إلى انشغالاتهم المتمثلة في تعبيد وتهيئة الطريق المذكور والذي تحول إلى مجموعة كبيرة من الحفر والمطبات، الأمر الذي تسبب في تعريض مركباتهم للأعطاب المتكررة. كما نقل المحتجون شرارة غضبهم إلى مقر الدائرة واعتصموا لطلب مقابلة المسؤولين وطرح انشغالهم الذي أرقهم، كما قاطعوا العمل وقطعوا الطريق المذكور بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية التي أضرموا بها النيران، مما أدى إلى شل حركة السير بالمنطقة، الأمر الذي دفع مستعملي الطريق للجوء إلى مسالك ترابية مختصرة.