تشهد مصالح الاستعجالات بالمستشفيات الثلاثة وكذا العيادات الصحية توافدا كبيرا للمرضى وحالات طوارئ منذ دخول شهر رمضان الكريم، لاسيما في الفترة المسائية أين تستقبل المصلحة الواحدة المئات من المواطنين خاصة المصابين بالامراض المزمنة كالضغط الدموي الذي ساهم في ارتفاعه في الايام الاخيرة الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة التي فاقت 44 درجة بجيجل وكذا أمراض السكري من النوع الثاني المعتمدين على الانسولين والملزمين بالإفطار في رمضان، حسب ما اكده لنا الطبيب المختص في داء السكري والغدد بواب ضياء الدين الذي اشار بأن هناك حالات خطيرة تسجل في رمضان بسبب رفض المريض لرخصة الافطار التي يعطيها إياه الطبيب ويفضل مضاعفات الصوم على الافطار وهو ما يجعل المرضى يصابون بانخفاض خطير في نسبة السكر في الدم والتي تنجر عنها مضاعفات خطيرة كفقدان البصر والاصابة بأمراض الكلى والشرايين وغيرها. هذا كما نسجل بسبب ارتفاع درجة الحرارة إصابة المئات من الصائمين بالاغماءات من شدة العطش خاصة في اوساط العاملين في الورشات الخاصة بالاشغال العمومية والفلاحة وغيرها. وقد وجد الطاقم الطبي وشبه الطبي صعوبة كبيرة في الاستجابة لمتطلبات تلك الحشود الكبيرة من المرضى لاسيما دقائق فقط بعد الافطار اين تعج المصالح المذكورة بالمرضى المصابين بالتخمة وأمراض الجهاز الهضمي والامعاء بسبب التهام كميات كبيرة ومختلفة من الاطباق الرمضانية والحلويات. وينصح الاطباء الذين تحدثت إليهم "الفجر" بعدم الاكثار من الاطعمة مباشرة بعد الافطار وتفادي الحلويات الرمضانية التي تسببت في العديد من التسممات.