أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا بإعادة هيكلة بعض وحدات الجيش بهدف الحد من سلطات أحد أبناء الرئيس السابق علي عبد الله صالح وإشاعة الاستقرار في البلاد. وتزامنت الخطوة التي أعلن عنها مع ضربة جوية أسفرت عن مقتل اثنين يعتقد إنهما من المتشددين التابعين للقاعدة التي مازالت تشكل تهديدا على اليمن، على الرغم من إخراجها من معاقلها الرئيسية في جنوب البلاد بعد حملة شنها الجيش اليمني بدعم من الولاياتالمتحدة في يونيو. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في تقرير لها أن الرئيس اليمني أصدر قرارين بنقل قيادة بعض وحدات الحرس الجمهوري إلى قوة الحماية الرئاسية التي تشكلت حديثا تحت قيادته. كما نقلت قيادة وحدات من الحرس الجمهوري الذي يقوده العميد أحمد علي عبد الله صالح ابن الرئيس السابق إلى قيادة المناطق العسكرية التي تعمل بها هذه الوحدات. وأزعج غياب القانون في اليمن جارته السعودية والولاياتالمتحدة اللتين تضعان اليمن في صدارة حربهما ضد القاعدة والمنظمات التابعة لها. وضم القراران الرئاسيان بعض وحدات الجيش بقيادة اللواء علي محسن الأحمر الذي انشق عن قوات صالح بعد بدء الاحتجاجات العام الماضي إلى قوة الحماية الرئاسية أو إلى القيادات الإقليمية. ورحب الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية - قائد الفرقة الأولى مدرع بقراري الرئيس بضم عدد من الألوية العسكرية التابعة للفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري إلى قيادة الحماية الرئاسية وقيادة المنطقتين العسكريتين الوسطى والجنوبية. وقالت سبأ أنه ”أكد تأييده لتلك القرارات التي وصفها بالقرارات الوطنية الشجاعة، معتبرا أن تلك القرارات تخدم الوطن” وتعيد الوحدة إلى القوات المسلحة وتحقق الانضباط. وتسلم هادي الذي كان نائبا لصالح السلطة في فبراير بعد أن خاض الانتخابات الرئاسية كمرشح منفرد. وجاء انتخابه بموجب اتفاق توسط فيه جيران اليمن الخليجيون لإنهاء الأزمة.