يذكر الكثير من الباحثين أن الطوارق لهم تقاليد تختلف كثيرا على باقي سكان المناطق الأخرى ويستمد الطوارق أساليب حياتهم من الطبيعة من بين الاختلافات التي تميز المجتمع الترقي غن غيره من المجتمعات تقليد الزواج والطلاق وأعراف الحياة الزوجية حيث يذكر كل من محمد سعيد القشاط في كتابه "الطوارق عرب الصحراء الكبرى" وإبراهيم العيد بشي في سلسلته حول البنية الجغرافية والحضارية لمنطقة تاسيلي ناجر" أن تقاليد الطوارق لا تفرض وضع حواجز بين الجنسين حيث يلتقي كل من المرأة والرجل في الأعراس والمراسيم الاجتماعية في خيم بدون عقدة وإذا أعجب الشاب بالفتاة واتفقا على الزواج يتوجه إلى أهلها لخطبتها شريطة أن يكون الاثنين من طبقة واحدة ووفقا لأعراف هذا المجتمع فالرجل لا يقيم وزنا كبيرا للبكرة ولم يحدث أن طلق الرجل زوجته إذا ما ثبت أنها غير بكر حيث تحضر مجموعة من الشباب في الصباح الموالي لليلة الزفاف" فيقدم لهم اللحم ويكون عادة لحم جمل يتضمن قطعة من سنام الجمل الذي نحره العريس فإذا كانت العروس بكرا، لا يؤكل الشحم بل يعطر ويصبغ بالنيلة ويرجع به إلى النساء، أما إذا كانت العروس غير بكر فيؤكل الشحم إذا كانت العروس من طبقة " اهقارن". أما إذا كانت العروسين من طبقة "الامغاد" فيقدم الشاب لحم العنزة لأنهم لا ينحرون جمالا ويكون ضمن اللحم المقدم لحمة الكتف.فإذا كانت العروس بكرا لا تؤكل تلك اللحمة بل ترش بالعطر وتصبغ بالنيلة ويرجع بها إلى النساء وإذا كانت العروس غير بكر فان اللحمة تؤكل ويثقب عظم الكتف ويعلق في عامود الخيمة" الركيزة"" الأمامي والرجل التارقي لا يطلق زوجته لكن تسمح له الأعراف بقتل زوجته إذا ما ثبت عليها جرم الزنى إما إذا رغبت الزوجة في الطلاق فإنها تترك خيمة الزوج وتبعث له رفقة احد الثقات رسالة مفادها "أنا هاربة منك" يفهم الرجل ذلك فيقوم بنحر جمل ويكرم المرأة التي تحتفل بطلاقها في حفل يقام بالمناسبة طلاق المرأة، حيث يعتقد أن تعدد الطلاق أمر يجب أن تفخر به النساء المطلقات، فالمطلقة عندهم تحررت من أي التزام للزوج وباتت حرة في اختيار زوج جديد والجدير بالذكر أن الطفل يرث العز والصفات من جهة الأم وليس من جهة الأب .