يروي أن قوباعة (طائر يشبه السمان) كانت تقيم رفقة فراخها على شجرة زيتون وكان الذيب الذي يلقبه الوحوش بالسي أمحمد نظرا لخبثه يقصد كل يوم القوباعة ويقول لها "يا القوباعة أعطيني واحد من أولادك ناكلوا وإلا نطلع ليك نرميك من الفوق" فتخاف المسكينة وترمي له واحد من فراخها حتى بقي فرخ واحد فقط بحوزتها ذات يوم مر طائر اللقلق ووجد المسكينة تبكي سألها لماذا؟ ولما أخبرته بالقصة ضحك منها وقال "وهل يستطيع الذئب الصعود إليك في هذا العلو في المرة القادمة لا تصدقي أكاذيبه.". شكرت القوباعة اللقلق على نصيحته وفي الغد عندما جاءها الذئب يطلب منها مثل العادة آن تطعمه من لحم فراخها قالت له "لن ارمي لك بأي شيء وافعل ما تريد" هنا غضب الذئب من جرأة القوباعة وأخذ يهدد باللحاق بها حيث كانت . لكنه كان في كل مرة يسقط من علوه ويعيد الكرة لكنه فشل في بلوغ مقام القوباعة وهنا سألها قائلا من أشار عليك بهذا؟ فأجابته "والله لن اقر على عمي بلارج حمر الكريوعات" هكذا إذن قال الذئب ساريه كيف يشي بي. قصد الذئب المرج الذي كان فيه اللقلق والقي عليه القبض قائلا "لماذا قمت بالوشاية بي للذئب قطعت رزقي سألتهمك أنت إذن" اللقلق الذي كان يتمتع بذكاء كبير فقال "أنا كمشة ريش وكمشة عظام ماذا ستأكل فيا ساخذك إلى مكان بإمكانك أن تجد فيه ما لذ وطاب من اللحوم اركب على ظهري وسأطير بك إلى حيث أقول لك. صعد الذئب على ظهر اللقلق وحلق به عاليا في الجو كان الذئب يرى الأمواج العاتية للبحار والمحيطات التي كانت تبدو له مثل قطعان الماشية فقال اللقلق هل تري يا صديقي الخرفان كم هي سمينة؟ قال الذئب نعم نعم أرى إنها تبدو شهية قال اللقلق أفتح فمك وأغمض عينك وعندما أقول لك اقفز اقفز...