يشتكي المسافرون وزبائن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية خلال هذه الأيام من التأخر في مواعيد ذهاب وإياب القطارات الكهربائية للضواحي بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي وما يحدثه من اضطراب مرة بتوقف الرحلات بصفة فجائية عبر المحطات، وتارة أخرى بنقص التبريد بالمكيفات داخل المركبات، لكنهم يجمعون على أنه وسيلة سفر مريحة رغم كل هذا. لم تسلم القطارات الكهربائية للضواحي على خطي (الجزائر-العفرون) و(الجزائر-الثنية) من موجة الانقطاع المتكرر للتيار الذي أصبح كثيرا ما يتسبب في توقف القطارات لعدة دقائق، وفي كثير من الأحيان يتسبب هذا الانقطاع في توقف المكيفات الهوائية، ما يجعل الوضع داخل المركبات صعبا وغير مريح لانعدام التهوية عبر المنافذ الموصدة ويجعل المسافرين والركاب يحسون بضغط داخلها مع صعوبة في التنفس، ولاسيما في فصل الصيف وشهر رمضان لهذا الموسم، كونه تزامن مع الظروف المناخية الصعبة، خاصة الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، والتي يظهرها جهاز القياس الموضوع في القطار الكهربائي الذي يظهره اللوح الإلكتروني كل يوم، ودرجة حرارته تارة ترتفع من مدينة إلى مدينة، وتارة أخرى تنخفض بين محطة ومحطة حسب طبيعة المنطقة وموقعها الجغرافي وغطاءها الغابي وتضاريسها. واللافت للانتباه أنه خلال شهر رمضان ومع شدة ارتفاع الطلب على الكهرباء، وفرت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية محطات ثانوية احترازية تستعمل لوقت الشدة في حال انقطاع التيار الكهربائي على مستوى بعض المحطات. ويقول بعض المسافرين ممن تحدثت إليهم ”الفجر” إن الرحلات عبر القطار الكهربائي مريحة للغاية سواء من حيث الزمن المستغرق أو من حيث الرفاهية، خاصة في فصل الصيف والتمتع ببرودة المكيفات الهوائية التي تجعلك تحس بجو لطيف، حتى وإن كان مشكل الكهرباء خلال هذا الصيف بانقطاع التيار بين الفينة والأخرى، لكن هذا لا يمنع من القول إن القطار الكهربائي وسيلة سفر مريحة مقارنة بقطار ”الديازال” الحديدي المصفح. كما ذكر بعض المسافرين أنه في بعض الأحيان يتوقف القطار الكهربائي خلال مساره، لكن السائق ورئيس القطار لا يهتمان لأمر الركاب، إلا بعد أن يشتد قلقهم وغضبهم ويستفسرون عن السبب، هناك يتدخل مسؤولو القطار لإبلاغهم بأن سبب العطب هو انقطاع التيار الكهربائي، ولكن ذلك لا يبعث على ارتياحهم إلا بعد أن يواصل القطار رحلته عبر السكة. وحسب معظم المسافرين والركاب الذين التقتهم ”الفجر” وتحدثت إليهم حول الموضوع، أجمعوا كلهم على أن القطار الكهربائي للضواحي يبقى الوسيلة المفضلة والأولى لديهم لتوفره على شروط الراحة للمسافر، وتوقيت وصوله حتى وإن كان متأخرا بضع دقائق مقارنة بحافلات نقل المسافرين.