يعقد تجمع أمل الجزائر ”تاج”، الذي يقوده وزير الأشغال العمومية سابقا، عمر غول، أول أشغاله الرسمية اليوم، من خلال تجمع لإطارات الحزب بفندق الشيراتون، وبهذا يسجل النائب عمر غول أول ظهور سياسي له بعد خروجه من حركة مجتمع السلم. ويدرس اللقاء الذي يحضره 400 إطار، أغلبهم من قدماء حركة مجتمع السلم التي خرج من رحمها حزب تجمع أمل الجزائر، الى جانب نواب وإطارات من تشكيلات سياسية مختلفة التحقت بحزب غول، العديد من القضايا وإن كان أغلبها تنظيمية تصب في خانة التحضير للمؤتمر التأسيسي للحزب، حسب ما أفادت به مصادر قيادية في الحزب ل ”الفجر”، وهو المؤتمر الذي يكون في 13 سبتمبر المقبل، كما سيتدارس إطارات تجمع أمل الجزائر مشروع القانون الأساسي للحزب. واستنادا إلى ذات المصادر، سيلقي رئيس الحزب نظرة تقييمية حول الانتشار الأولي للحزب وقاعدته النضالية. وعن إمكانية دخول الحزب في الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل أو المشاركة في الحكومة، أوضحت مصادر ”الفجر” أن الحديث عن هذه الملفات داخل الحزب سابق لأوانه، وحجتها في ذلك أن الحزب ينتظر ترخيص مصالح وزارة الداخلية لعقد المؤتمر التأسيسي ومن بعد المؤتمر والهيكلة الرسمية سيكون للحزب مواقف من هذه المواعيد وإن كان عمر غول قد صرح مرارا وتكرارا أنه لا يقصر في المشاركة في الجهاز التنفيذي المقبل، إن تم تكليفه من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بحقيبة وزارية. ويأتي تصريح غول في ظل تضارب أنباء حول عزم الرئيس بوتفليقة تعيينه في منصب الوزير الأول أو نائبا للوزير الأول الذي يرجح أن يكون وزير الموارد المائية عبد المالك سلال. ولا يستبعد مشاركة عمر غول في الحكومة، إن استدعى لها لمبرر وحيد وهو أن عدم مشاركة حركة مجتمع السلم في الحكومة المقبلة وراء استقالته منها وإعلانه ذلك رسميا في آخر اجتماع لمجلس الشورى وبدرجة أقل خروج حمس من التحالف الرئاسي، الذي كان يجمعها بالتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني في جانفي الماضي.
