قال رئيس ”تجمع أمل الجزائر”، قيد التأسيس، إن حزبه سيشارك في سباق الانتخابات المحلية المقبلة، مضيفا أنه لن يرفض المشاركة في الجهاز التنفيذي من أي موقع، غير أنه رفض الكشف عن نيته دخول سباق رئاسيات 2014. احتضن، أمس، فندق الشيراتون بنادي الصنوبر، ندوة إطارات تجمع أمل الجزائر، الذي كان فيه أول ظهور إعلامي لوزير الأشغال العمومية السابق، عمر غول، بعيدا عن راية حمس، وحضر الندوة أكثر من 800 إطار من مختلف الولايات ما عكر الأجواء التنظيمية. ومن الوجوه التي حضرت الندوة إطارات سابقة في حركة مجتمع السلم، على غرار محمد حمو مغارية، كمال ميدة، محمد جمعة ولطفي حليمي وغيرهم، كما حضر يوسفي من منظمة الباترونا الذي كان يتصدر المنصة رفقة رئيس الحزب عمر غول، إلى جانب عديد الوجوه المنشقة عن الجبهة الوطنية الجزائرية مثل عبد القادر دريهم وعدد من رؤساء الجمعيات من داخل الوطن وخارجه، إلى جانب الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر، مصطفى نواسة الذي أكد انضمام التنظيم الطلابي لحزب عمر غول، موضحا أن بيان التكذيب غير صادر عن التنظيم ولا يحمل أي توقيع، كما حضر الندوة عبد المجيد سليني من نقابة المحامين. ووصل رئيس الحزب عمر غول، في حدود الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، ليبدأ في خطاب حماسي في حدود الساعة العاشرة والنصف، وهو الخطاب الذي كان مزيجا بين بلاغة الشيخ محفوظ نحناح واقتباسات عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وفي هذا الصدد كانت بداية خطابه مشروع ميثاق السلم والمصالحة الذي قال بخصوصه ”تحية إكبار للرئيس بوتفليقة على مشروع المصالحة الوطنية”، مضيفا أن ”المشروع لابد أن يتواصل ويورث للأجيال المقبلة لصد بوابة العنف والدمار”، مضيفا ”نثمن إنجازات الجميع منذ الاستقلال دون إقصاء ومن يتولى المسؤولية لاحقا من واجبه الثناء على سابقيه، في إشارة منه إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”. وعاد غول إلى تشريح أسباب خروجه من حركة حمس، حيث قال إن فكرة الحزب تعود لسنة 2002 ونضجت في 2012 وهو ماض فيها. ولم يستبعد المتحدث لجوءه إلى التحالف مع أحزاب سياسية من التيارات الوطني والإسلامي والديمقراطي بما فيها حزبه السابق حركة مجتمع السلم، غير أنه وجه رسائل مشفرة لرئيس حمس أبو جرة سلطاني، حيث أورد غول في هذا الصدد ”اللعب بالنار والاحتكار والمواجهة غير مقبول في المرحلة الحالية”، مضيفا في ذات السياق ”تعلمت العمل الكثير مع القليل من الكلام”. ورد غول على الذين يتساءلون من يقف وراء مشروعه السياسي الجديد بالقول ”نحن جزء من الجزائر وورائي الشعب”. وعن انضمام عدد من الشخصيات التي تولت مسؤوليات حزبية سابقة إليه، قال غول ”قد يكون هؤلاء وجدوا الفرصة والظروف وباب (تاج) مفتوح للجميع، أما عن الكتلة البرلمانية لحزبه فرفض الكشف عن عددها غير أنه اكتفى بالقول إنها تضم نوابا من الغرفتين السفلى والعليا من المجلس الشعبي الوطني. كما كشف عمر غول لأول مرة عزم حزبه دخول الانتخابات المحلية المقررة في 29 نوفمبر المقبل، مؤكدا أنه لا يعارض المشاركة في الحكومة المقبلة وحجته في ذلك أن المشاركة واجب وطني. وبخصوص أنباء دخوله الانتخابات الرئاسية المقبلة كمرشح إجماع قال غول ”بوتفليقة لا يزال رئيسا للجمهورية والحديث عن رئاسيات 2014 سابق لأوانه”.