وفر مناخ "الربيع العربي" فرصة جيدة للولايات المتحدة لمضاعفة صفقات بيعها للأسلحة لدول العالم، تحديدا للمملكة العربية السعودية ودول الخليج، التي تصنف وفق دراسة حديثة أجراها معهد أبحاث الكونغرس الزبون رقم واحد للسلاح الأمريكي خلال سنة 2011. أفاد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن مبيعات الأسلحة الأميركية عرفت انتعاشا كبيرا خلال العام الماضي مقارنة بسنة 2010. وحسب تقرير الصحيفة الأمريكية فإن المؤسسة العسكرية الأمريكية نجحت في مضاعفة صفقات بيعها للأسلحة بمعدل 3 مرات مقارنة بعام 2010 لتصل إلى 66.3 مليار دولار في 2011. وقالت الصحيفة إن الولاياتالمتحدة بهذا الشكل أصبحت تحتكر أكثر من 75 % من مبيعات الأسلحة بالعالم والتي بلغت 85.3 مليار دولار في العام الماضي، بينما تأتي روسيا في المرتبة الثانية بحجم مبيعات قدرتها الدراسة ب 4.8 ملايير. وفيما لم تورد الصحيفة أي تفاصيل حول حجم التبادلات بين الجزائروالولاياتالمتحدة في هذا الشأن اكتفى معهد أبحاث الكونغرس بتقديم تفاصيل حول صفقات الولاياتالمتحدة مع السعودية باعتبارها الزبون الأكبر للأسلحة الأميركية العام الماضي، حيث أن المملكة اشترت أسلحة السنة الماضية من الولاياتالمتحدة بقيمة 33.4 مليارا وهو مبلغ قال المعهد الأمريكي إنه يفوق حجم مبيعات الولاياتالمتحدة للأسلحة خلال عام 2009 حيث باعت أميركا أسلحة تقدر ب 31 مليار دولار. وحسب المعهد فقد اشترت السعودية أسطولا من طائرات "إف 15" المتطورة وطائرات هليكوبتر، بينما قامت دولة الإمارات بشراء أسلحة وأنظمة رادار من الولاياتالمتحدة بقيمة تقدر ب 4.4 ملايير، فيما اكتفت سلطة عمان بعقد صفقة أسلحة مع الولاياتالمتحدة بقيمة 1.4 مليار وربط التقرير ارتفاع صفقات السلاح بين دول الخليج والولاياتالمتحدة بالتحديات الإقليمية التي تواجه دول الخليج المتخوفة من طموحات إيران الإقليمية.