أجمع مؤخرا ممثلو وكالات التشغيل ورؤساء المجالس البلدية وأعضاء الهيئات التنفيذية بمختلف بلديات الولاية على ضرورة إنجاح مشروع الجزائرالبيضاء الذي استفاد منه 2000 شاب بطال بالولاية. خلال نقاش ملف الجزائرالبيضاء تطرق المشاركون إلى جملة من النقائص المسجلة بخصوص هذا المشروع الاستثماري، والذي بعثت الدولة نشاطه خلال سنة 2005 والتي من شأنها تحسين مستوى الإنتاج المحلي لكن يبقى مشروع الجزائرالبيضاء رهين التعقيدات البنكية والإدارية، إلى جانب التأخر في تسديد الحقوق المالية الخاصة بأصحاب المشاريع من قبل وكالة التنمية المحلية. كما دعا المنتخبون إلى ضرورة تعزيز المتابعة الميدانية للمشاريع، وإسنادها إلى جهات مسؤولة ومؤهلة لتحقيق النشاط الجواري، علما أن عمر المشروع الواحد يتراوح ما بين 6 إلى 12 شهرا يستفيد منه 7 بطالين، ويقوم المستفيدون من هذه الورشة بعدة نشاطات، منها أشغال تخص تهيئة وتنظيف المحيط وتطهير شبكة الصرف الصحي وجهر البالوعات من النفايات الصلبة وحتى النفايات المنزلية، وقد وجهت معظم المشاريع إلى تعزيز اليد العاملة المكلفة بتنظيف المحيط والعناية بالمساحات الخضراء، خاصة على مستوى البلديات النائية والتي تعرف عجزا في توفير مناصب شغل إضافية لطالبي الشغل بسبب شح الموارد التنموية. وفي سياق آخر، كشف بعض المستفيدين من مشاريع الجزائرالبيضاء، خلال مشاركتهم في هذا اللقاء الذي نظم بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية عنابة، أنهم يعانون بسبب تأخر مديرية النشاط الاجتماعي في صرف مستحقاتهم المالية، الأمر الذي سبب لهم مشاكل عديدة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومفتشية الضرائب، مطالبين الغازي بالتدخل للضغط على مديرية النشاط الاجتماعي من أجل تسهيل عمليات تحويل أموالهم لأرصدتهم ليتمكنوا من ممارسة نشاطهم في ظروف جد عادية.