كشفت مصادر مطلعة من مديرية السياحة بوهران عن رصد غلاف مالي يقدر ب 150 مليون دينار، بما يعادل 15 مليار سنتيم، وذلك من أجل إعادة الاعتبار إلى جزر حبيباس التي تعد محمية طبيعية لابد من تهيئتها للرفع من إيرادات قطاع السياحة بالولاية، وكذا لتوسيع المواقع السياحية التي أصبحت تشهد خلال السنوات الأخيرة تدفق كبيرا للمصطافين والسياح. وحسب ذات المسؤول، فإن هذا الوضع بات يتطلب تنويعا في المنتوج السياحي واستغلال جميع الأماكن السياحية التي طالها الإهمال، وهذا منذ سنوات، منها جزر حبيباس التي بالرغم من اعتبارها محمية طبيعية إلا أنها تعيش حاليا وضعا مزريا وكارثيا جراء الإهمال الذي طالما تسبب في انقراض العديد من الأسماك والطيور بالجزر التي كانت بالأمس القريب محطة أنظار العديد من المصطافين والسياح، في الوقت الذي تحولت الجزر إلى مفرغة عمومية بعد قيام العديد من الصيادين برمي كدورات الصيد جراء عملية تنظيف بواخرهم وقوارب الصيد بعين المكان، ويقومون برمي كميات من الأوساخ والزيوت بها، وذلك ما أدى إلى تدهور المحيط بالجزر وهجر العديد من أنواع الأسماك المكان باتجاه مناطق أمنة أخرى، بالإضافة إلى هجرة الطيور التي كانت تحلق فوق سماء الجزر والتي باتت اليوم تتطلب إعادة تهيئتها والاعتبار لها، خاصة أنها تتوفر على العديد من المناطق السياحية الخلابة لابد من نفض الغبار عنها وتهيئتها مع الموسم السياحي المقبل. من جهته، أكد مدير الساحة بوهران سيبح يحي أن عملية إعادة تهيئة جزر حبيباس ستستغرق مدة 5 أشهر لتبقى مفتوحة في وجه السياح والمصطافين، بحيث ستتم إعادة تدشينها من قبل القائمين على القطاع مع الموسم الاصطياف القادم، وذلك بتنظيم رحلات سياحية إلى ذات الجزر والتمتع بمناطقها الخلابة، وذلك بعد تنصيب بعض أبراج المراقبة وتوفير الأمن بالجزر التي تبعد عن شاطئ الأندلسيات.