كشفت مصادر بوزارة البترول المصرية أن شركة "موبكو" للأسمدة تبحث حاليا عن خطة لاستعادة الأسواق الخارجية، التى فقدتها بعد توقف عمليات الإنتاج بالمصنع على مدار العشرة أشهر الماضية، خاصة مع وجود عدد من الشركات المنافسة، التى استطاعت أن تستغل فترة توقف الإنتاج بالمصنع للسيطرة على تلك الأسواق. وأكد المصدر أن هناك تخوفا كبيرا من مصنعي الأسمدة التى تمتلكها شركة أوراسكوم بالجزائر، حيث تعد منافسا قويا، خاصة أنها تعد الأقرب للسوق الأوروبى، والتى كانت موبكو تسيطر عليه. وأشارت المصادر حسبما أوردته وسائل الإعلام المصرية، أمس، إلى وجود خلافات بين الحكومة الجزائرية وشركات الأسمدة التابعة لأوراسكوم، مما ساعد على عدم التوجه للتصدير بعد إنتاج كمية محدودة من اليوريا، لافتين إلى أن أكبر أسواق الأسمدة التى تنتجها شركة موبكو هى الولاياتالمتحدةالأمريكية والبرازيل وكندا وأمريكا اللاتينية وفرنسا. وتمتلك شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة وشركة سوناطراك الجزائرية مصنع لإنتاج الأمونيا يوريا بطاقة إنتاجية مليون طن سنويا فى الجزائر، وتبلغ مساهمة أوراسكوم للإنشاء والصناعة 51٪ من رأس مال الشركة ومساهمة سوناطراك 49٪. وتعد مصر ونيجيريا والجزائر وجنوب أفريقيا الدول الوحيدة فى القارة الأفريقية التى تمتلك مصانع للإنتاج اليوريا. وحسبما أوردته "الفجر" سابقا، فإن صعوبات بالجملة تواجهها شركة أوراسكوم لإنتاج الأسمدة في السوق الجزائرية، حيث تمنعها الحكومة من تصدير منتجاتها لأوروبا وتفرض عليها إجراءات صارمة في هذا الإطار رغم اعتبارها من أكبر مصنعي الأسمدة ومنافسا قوياً للشركات الدولية خاصة وأنها تعد الأقرب للسوق الأوروبى.