مبتول: وزارة الطاقة مطالبة بالتدخل فورا لترحيل السكان أو نقل المصنع كشف الخبير الاقتصادي عبد الرحمن مبتول عن أخطاء تقنية خطيرة تضمنها مشروع إنجاز مصنع الأسمدة بولاية وهران وتحديدا بمنطقة أرزيو تتحمل مسؤوليتها وزارة الطاقة والمناجم، مشيرا إلى أن انفجارا صغيرا أو أدنى شرارة كهربائية على مستوى هذا المصنع من شأنها أن تقضي على نصف مدينة وهران وإهلاك معظم التجمعات السكانية. وقال الخبير في اتصال ب"الفجر" إن مصنع الأسمدة بوهران تم إنجازه وسط مجمعات سكانية وبطريقة غير مدروسة، وهو ما يهدّد بكارثة بيئية في الولاية ويسمح بحدوث انفجارات خطيرة لدى وجود أدنى شرارة مطالبا الحكومة بضرورة التدخل فورا قبل حدوث أي كارثة من خلال نقل هذه المصانع إلى مناطق أخرى أو ترحيل السكان من منطقة الخطر. وأوضح الخبير أن إنجاز مصنع للأسمدة يتطلب وعيا كبيرا لدى السلطات من خلال اختيار المنطقة المناسبة وعزله عن السكان والمناطق المعمورة لما له من تأثير خطير على صحة المواطنين طبقا لما هو متعامل به لدى كافة دول العالم. ويبلغ إنتاج الجزائر من الأسمدة والمخصبات ما يعادل 1.8 مليون طن سنويا، حسب الإحصائيات المعلنة عن الجهات الوصية خلال سنة 2011 حيث يوجه 99 بالمائة منها إلى الأسواق الأوروبية والدولية من طرف الشركة الاسبانية للأسمدة والمخصبات "فريتال" التابعة لشركة "فيرتبيريا"، وهي فرع المجموعة الإسبانية "فيلار مير" التي حصلت على 66 بالمائة من أسهم شركة "أسميدال" عنابة سنة 2008. وقامت الحكومة منذ بضعة أشهر بتدشين مصنع جديد بأرزيو بالشراكة مع المجموعة المصرية أوراسكوم، حيث يسمح مصنع اوراسكوم لإنتاج الأمونيا يوريا" بولاية وهران بطاقة 1.3 مليون طن سنويا و800 ألف طن من اليوريا، بتغطية جزء هام من الاحتياجات الوطنية من الأسمدة وتبلغ مساهمة أوراسكوم للإنشاء والصناعة 51 من رأس مال الشركة، مقابل 49 لمجموعة سوناطراك. من جهة أخرى، قررت الحكومة الجزائرية تخصيص مبلغ 14 مليار دولار، لإنشاء ثلاثة مصانع الأسمدة الكيماوية أو أكثر حتى 2020، لإنتاج 35 مليون طن سنويا خلال الثماني سنوات القادمة. ووفقا لما اعلنته شركة سوناطراك، سيتم مع بداية النصف الثاني من العام 2013، الإعلان عن بعض المناقصات الدولية لاختيار شركاء أجانب لتأسيس تلك المصانع بشرق الجزائر، في مناطق تبسة، سوق أهراس وسكيكدة، لتكون قريبة من مناجم الفوسفات. وأشار المصدر إلى أنه بالفعل يتم الآن التفاوض مع بعض الشركات الإسبانية في هذا الشأن.