احتج، صبيحة أمس، العشرات من العائلات المستفيدة من السكنات التساهمية والذي تقرر إنجازها في إطار البرنامج الخماسي 2004-2009 المسطر من طرف رئيس الجمهورية، على مستوى بلدية عين بنيان بالعاصمة بحي 1600 مسكن، تحديدا سكان 692 مسكن، بعدما كان من المقرر تسليم مفاتيح الشقق في الفاتح من شهر سبتمبر الجاري كأقصى حد، عكس ما تؤكده عقود البيع التي تنص على التسليم عام 2009. وبعد فشل العملية الاحتجاجية التي تم تنظيمها الأربعاء الفارط أمام المقر الرئيسي للديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري بحسين داي، قامت العائلات بتنظيم احتجاجات سلمية بجانب البنايات الخاصة بهم. وأكد المعنيون بالأمر، أن العديد من الأشخاص والمتواجدين ضمن قائمة الاستفادة من هذه السكنات التساهمية يواجهون صعوبات كثيرة خاصة بعد انقضاء مدة تاريخ التسليم، ما جعل البعض يزال يتخبط في أزمة الكراء ومشاكل ضيق البيوت، بالرغم من جاهزية شققهم منذ حوالي سنة، إلا أن الحي لازال في طور الإنجاز فيما يخص تهيئة الشوارع وتعبيد الطرق، وكذا إيصال الحي بالكهرباء وغاز المدينة، ما كان سببا وراء التأخر في تسليم المفاتيح. وعبّر، المتحدثون، عن استيائهم البالغ لما وصفوه ب”اللامبالاة والتماطل” في إنهاء أشغال المشروع لما يزيد عن السنتين، في حين عملية دفع الشطر الأول من المبلغ المستحق كانت في غضون فترة قصيرة لا تتعدى 15 يوما. من جهة أخرى، استغرب العديد من الأشخاص رفض الصندوق الوطني للخدمات الاجتماعية دفع جزء من المبلغ الإجمالي، على الرغم من أن هؤلاء التزموا بما ينص عليه القانون في هذا المحال، إذ يقتطع الصندوق شهريا نسبة 0.5 من الراتب الشهري لكل شخص. وعرف الاحتجاج حضور كل من الرئيس المدير العام للديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري، محمد رحماني، والذي قال إن ”الموعد النهائي لاستلام المفاتيح هو أسبوع قبل عيد الأضحى” .من جهته، أوضح مدير التعمير والبناء لولاية الجزائر، علي بن ساعد عمار، أن برنامج 1600 مسكن تساهمي والذي تقرر إنجازه في إطار المخطط الخماسي 2004-2009، والذي يتم إنجازه من طرف عدة مرقيين تم وضع الترتيبات الأخيرة الخاصة به، وحصر التعهدات النهائية قصد تسليم المفاتيح للمستفدين، خاصة مع وجود أطراف متداخلة فيه من مرقين ومصالح سونلغاز وغيرها، ما تسبب في حدوث تأخر في الإنجاز.