عبر السفير مطرف صديق، عضو الوفد السوداني المفاوض، أمس، عن تفاؤله بشأن تقدم المفاوضات بين السودان والجنوب، رغم الخلافات التي لا تزال تطرحها مسألة ترسيم الحدود، ويسعى الطرفان لإيجاد أرضية للتفاهم بخصوص هذا الموضوع خلال المفاوضات الجارية بينهما في أديس أبابا، كما أشار عضو الوفد السوداني في تصريحات إعلامية نقتلها وكالة الشرق الأوسط، إلى أن الطرفين اتفقا بشأن معظم القضايا المختلف حولها من الجانبين. وقال السفير صديق، في تصريحات للصحفيين على هامش المفاوضات الجارية في أديس أبابا، إن وفدي السودان والجنوب يمكنهما خلال هذه الجولة الانتهاء من كل المسائل المتعلقة بالنفط، إذا تمكنا من الانتهاء سريعا من الاتفاق التكميلي. وعبر عن الأمل في الانتهاء أيضا من مسألة الأمن قائلا: ”إننا لسنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسألة”. وقال إن وفد التفاوض السوداني يعمل بجدية مع لجنة الوساطة الإفريقية وخبرائها بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن منطقة ”الميل 14” المختلف عليها والواقعة في جنوب بحر العرب. وحول المهلة التي حددها مجلس الأمن الدولي والتي تنتهي يوم 22 سبتمبر الجاري، لتوصل الجانبين إلى اتفاقات قال السفير صديق إن الوفد السوداني لا يعتقد أنه ستكون هناك مشكلة إذا لم نتوصل إلى اتفاق قبل حلول هذه المهلة.. وقال: ”إذا لم ننته، سيكون لدى لجنة الوساطة الإفريقية الحرية في تقديم توصياتها أو رؤيتها إلى مجلس الأمن الدولي بشأن ما سيتعين عليه”.. وأضاف: ”حتى في مسألة الحدود، فإن عمل الخبراء سيتطلب وقتا وبالتالي يتعين وضع تصور حول المسائل غير المكتملة”. ومن جانبه، قال مايكل ماكوي، وزير الشؤون البرلمانية في جنوب السودان، في تصريحاته للصحفيين، إنه ”لا يوجد حتى الآن تفاهم بشأن الحدود”، مشيرا إلى أنه مازالت هناك خلافات كبيرة وخاصة حول منطقة ”كاكا” في المفاوضات الجارية. وأضاف أنه لا يوجد خيار آخر سوى أن تغير الحكومة السودانية من موقفها وتقبل بالخريطة الحدودية ”الأممية”. وقال: ”نأمل التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن كل المسائل العالقة”، مشيرا إلى أنه ”حتى المسائل المتفق عليها لن تكون ذات طبيعة عملية ما لم نتفق على المسائل الأخرى المهمة”. من جهة ثانية، نفى العقيد الصوارمي خالد، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، اتهام دولة جنوب السودان أنها تحتجز طائرة سودانية ”ءنتينوف” بمطار جوبا، كانت تقل معدات عسكرية لمتمردي دولة الجنوب ودخولها الأجواء دون إذن، ووصف ذلك بأنه ”اتهام زائف وعار من الصحة، ولا يخدم أجواء التفاوض التي تجري حاليا في أديس أبابا”. وأعلن الصوارمي في تصريح صحفي أن الطائرة مملوكة لشركة ”رومبيك” للشحن ومسجلة بالشارقة، وهذه الشركة يملكها مواطن سوداني ويقيم بدولة الإمارات، وهي من نوع ”إيه إن 12”، وأنها مستأجرة لشركة تتبع دولة جنوب إفريقيا، وكانت تقوم بعدد من الرحلات بدأت من جيبوتي إلى دار السلام وموزمبيق، ومن جوبا إلى ”فلوج” لفائدة منظمة ألمانية.