امتنع، نهار أمس، الأساتذة على مستوى ثانويات دائرة بريكة بباتنة، من استقبال التلاميذ معلنين الدخول في احتجاج جماعي، حيث رفضوا الالتحاق بالأقسام صباحا وعاد التلاميذ أدراجهم نحو منازلهم وبينوا أن هذه الخطوة جاءت تضامنا مع المدير الذي تعرض إلى اعتداء بالضرب، أول أمس، على يد تلميذ سابق في الثانوية، ما سبب له كسورا على مستوى الأنف والرأس، وقد أعلنت الأسرة التربوية ببريكة تضامنها مع الضحية. وأكد المحتجون بأنهم ليسوا في منأى عن هذه الاعتداءات التي تزايدت وتيرتها ببريكة، تحديدا خلال الموسمين الدراسيين الماضيين وغالبا ما يكون ضحاياها من الأسرة التربوية والأساتذة الذين باتوا يمارسون مهامهم في ظروف غير آمنة تجعلهم عرضة للاعتداء، في أي وقت من طرف التلاميذ وحتى من طرف الغرباء. كما قام، نهار أمس، العشرات من المواطنين و الطلبة ببلدية بوزينة بباتنة، بحركة احتجاجية اعتصموا خلالها أمام كل من مقري البلدية والدائرة، مطالبين السلطات المحلية والولائية ومديرية التربية، بإنجاز ملحق للتعليم الثانوي بمتوسطة تاقوست، كحل مؤقت إلى غاية إنجاز ثانوية بمدرسة تاقوست لتمكين التلاميذ من الدراسة في ظروف حسنة بعد الاكتظاظ الكبير الذي تسجله الثانوية الوحيدة بالبلدية، بالإضافة إلى مشكل النقل المدرسي والإطعام سيما بالنسبة للتلاميذ القاطنين بالمناطق النائية، بعد أن أحجم الخواص عن الاستثمار في النقل العمومي. وأكد، مدير التربية، بأن هناك دراسة جارية من أجل إنجاز الملحقة غير أنها اصطدمت بمشكل تنقل الأساتذة بين ثانوية بوزينة وملحقة تاقوست، حيث يطلب منهم التدريس في المؤسستين وهو ما يحتاج لمزيد من الوقت إلى غاية الفصل فيه، كما أن هناك مطالب -أكد المدير- بأنها لا تدخل ضمن اختصاصات مديرية التربية، ويفترض أن ترفع إلى الوزارة الوصية مثل إنجاز مركز للامتحان.