النقابات لا تنتظر الكثير من اجتماعها اليوم مع وزير التربية كشفت نقابة ”السناباست” عن تحقيق أجرته وزارة التربية حول ظاهرة الاكتظاظ يؤكد أن المشكلة تواجهها 35 ولاية، عكس ما روج له بأنها تمس 10 ولايات فقط، وهي الظاهرة التي تنبئ بنتائج كارثية في الموسم الدارسي الحالي، حسب نقابة أساتذة الثانوي التي لم تأمل الكثير من اجتماع وزير التربية الجديد بالنقابات والشركاء الاجتماعيين اليوم الخميس، غير أنها حذرته من اتباع سياسة ربح الوقت في معالجة انشغالات الأساتذة، التي سيتم التصدي لها قريبا عن طريق إضرابات ستشل ثانويات الوطن. تأسف رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي، مزيان مريان، خلال ندوة صحفية نظمت بمناسبة الاحتفال بفتح المقر الجديد للنقابة، لاتساع ظاهرة الاكتظاظ الذي تشهده هذه السنة أغلبية الثانويات، والتي حتمت على الأساتذة التدريس في أقسام يزيد عدد التلاميذ فيها عن 45، واعتبر أن هذه المشكلة مقصودة، باعتبار أن هناك أطرافا تحاول عرقلة إنجاز الثانويات عبر مختلف ولايات الوطن، بدليل أن منذ 2004 لم يتم استكمال انجازها، والكارثة أن الاكتظاظ يمس جل الولايات وليس 10 ولايات فحسب، حسبما كان وزير التربية قد أعلنه سابقا، معتمدا في تصريحاته على تقرير صادر عن وزارة التربية يقول إنها تمس في الحقيقة 35 ولاية، وهو التقرير الذي كشف عن أرقام مخيفة حول مؤسسات شرع في إنجازها منذ 2004 ولم تنته بعد. ودعا بذلك مزيان وزير الحكومة سلال إلى إرسال لجان تحقيق إلى الولايات التي تعرف تأخر في عمليات الإنجاز، وهي الشلف، أم البواقي، بسكرة، تلمسان وتيزي وزو حيث لم تنته من إنجاز 17 ثانوية في كل واحدة منها تعود إلى 2004، وأخرى ل2006، زيادة إلى معسكر والعاصمة وورڤلة ووهران وغرداية وعين تيموشنت، وغيرها المقدرة ب609 مؤسسة، تهاون المقاولون في إنجازها، وهو ما يتطلب ”معاقبة كل المعرقلين”. وحمل مزيان الوزارة جزءا من المسؤولية باعتبار أنها كانت قادرة على تجنب المشكل قبل حصوله، باعتبار أن الكوكبتين الكبيرتين من التلاميذ الذين انتقلوا إلى الثانوي، كانوا قد تسببوا في السنة الدراسية 2008/ 2009 في اكتظاظ في الأولى متوسط، حيث من المفترض أن يحضر لهم منذ ذلك الوقت. وأضاف المتحدث أن المشكل لن يعالج إلا باستلام الثانويات، ما يجعل لقاء وزير التربية اليوم مع النقابات لن يأتي بجديد، حيث أكد أنه سيكون جردا للمشاكل أكثر منه تقديم حلول. وعاد ممثل ”السناباست” في المقابل إلى الملفات المطروحة الأخرى التي ستفجر الموسم الدراسي الحالي، والتي على رأسها منح الجنوب التي تحتسب على أساس الأجر القاعدي، والتي قال بشأنها ”إن هذا الملف وحده سيزعزع استقرار القطاع” في حالة عدم اتخاذ قرارات مستعجلة لحله، رفقة مشكلة سكنات الجنوب، رافضا تقديم المزيد من الوعود. ورفض مزيان مريان أن تقدم نقابة ”السناباست” مهلة لوزير التربية الجديد بابا أحمد، لإيجاد حلول لمشاكلهم العالقة، باعتبار أن المشكلة تعود لعدة سنوات وقد رفعت إلى مختلف مصالحه الذي لم يتم تغييره منذ وقت كبير، ولذلك طالب مزيان الإسراع في حل انشغالات الأساتذة في أقرب وقت، مهددا بالدخول في إضرابات عقب اجتماع المجلس الوطني الذي حدد تاريخه ليومي 5 و6 أكتوبر المقبل. وعجل مزيان في طي ملف الخدمات الاجتماعية وطب العمل، والقانون الخاص إضافة إلى أهم ملف سيتم طرحه اليوم، وهو ما تعلق بالتعليم التقني، حيث استنكر عملية حذفه، واقترح إدخال إصلاحات عليه، كما اقترح العودة إلى إنشاء كتابة الدولة للتعليم الثانوي، مع اعتماد اللامركزية في التسيير فيما تعلق ب9 ملايين تلميذ وأستاذ.