شدد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، على احترام المؤسسات المنجزة لمشاريع المياه بولاية البليدة لآجال الانتهاء من الأشغال، لتأمين مواطني الولاية نهائيا من مادة الماء الشروب خلال بحلول شهر جوان المقبل، فضلا عن المشاريع الموجهة لقطاع الري على الاعتبار أن الولاية ذات توجه فلاحي بالمقام الأول. وأكد الوزير، خلال زيارة تفقد قادته إلى مشاريع قطاع المواد المائية بالولاية، على عدم التسامح مع المؤسسات المتأخرة في تسليم المشاريع ودخولها حيز العمل الميداني، من منطلق أن المشاريع المذكورة تأتي لتزويد مواطني ولاية البليدة بمادة حيوية بالنسبة للماء الشروب أو المياه المستعملة في مجال السقي على السواء، في إشارة إلى التأخر إلى الذي وقف عليه في إنجاز مشروع وادي الشفة المسخر له غلاف مالي يقارب 148 مليون دينار، والذي كان من المقرر أن يسلم نهاية السنة الجارية، ليحث عن تجنيد كل الإمكانيات لتسليمه قبل نهاية فيفري المقبل على أقصى تقدير. واطلع حسين نسيب على سير الأعمال في محطة الضخ ببني تامو لتحويل المياه الصالحة للشرب إلى وسط البليدة انطلاقا من سد بورومي بقدرة تحويل تقدر ب 8200 متر مكعب يوميا، في سياق تحسين توفير هذه الخدمة للمواطنين، حيث شدد الوزير لدى زيارته لإحدى الوكالات التجارية على مستوى بوينان على القضاء نهائيا على إشكالية توفير المياه وتخفيف الضغط على البلديات من خلال تنويع مصادر الحصول على الماء. ولدى وقوفه على إنجاز محطة المياه المستعملة لبني مراد، قال وزير الموارد المائية أنه لن يسمح بالمواصلة في الطريقة المستخدمة للتخلص من المياه القذرة على مستوى الوديان، وأضاف أنه من غير المقبول اعتماد هذه الأساليب التي من شأنها تهديد البيئة لاسيما وأن الولاية ذات طابع فلاحي، وكانت للوزير خلال الزيارة فرصة للوقوف على إنجاز سد وادي حمودة في بوڤارا الذي وضع له غلاف مالي بقارب 164 مليون دينار، ليؤكد على أن إنجاز هذه المشاريع ودخولها حيز الخدمة غير كاف، مشددا أن التحدي يكمن في طريقة تسيير هذه المنشات لتحقيق الأهداف الموضوعة من أجلها.