لا يزال غياب مهندس تأهل الخضر للمونديال الأخير عن قائمة الخضر يصنع الحدث سواء في الجزائر أو حتى في قطر، والعديد من الأطراف لم تفهم بعد الأسباب الحقيقية لهذا “الإبعاد” الذي من المؤكد أنه لا يتعلق بإمكانات اللاعب الفنية والتي لا يختلف بشأنها اثنان. تألقه قد يشفع له رغم إبعاده عن النخبة الوطنية منذ مواجهة العودة ضد إفريقيا الوسطى يوم 9 أكتوبر 2011 أي منذ أزيد من عام، إلا أن القائد السابق للخضر تصرف باحترافية ولم ترد منه أي ردة فعل شنيعة تجاه مدربه أو أي طرف آخر، بل كان رده يأتي من الميدان. فبعد أن كان أحد أبرز نجوم الدوري القطري الموسم الماضي، تمكن أول أمس فقط من الإطاحة بحامل اللقب وفي عرينه بقذفة مدفعية رائعة قد يفتح بها أبواب الخضر مجددا. إصابة بودبوز تصب في صالحه جاءت إصابة رياض بودبوز التي حرمته مؤخرا من مشاركة ناديه سوشو ضد تروا، في إطار الجولة السادسة من الدوري الفرنسي، لتضع مشاركته في مواجهة 14 أكتوبر القادم أمام ليبيا محل تساؤل، كما أن عدم تمكن بودبوز من مغادرة سوشو جعله يفقد الكثير من مؤهلاته نظرا لاضطرابه البسيكولوجي، ما جعله مطلع هذا الموسم في رحلة البحث عن الذات، وهو ما تفطن له حاليلوزيتش الذي قد يضطر لإعادة زياني للمحافظة على بريق غرفة العمليات للمنتخب الوطني. حليلوزيتش لمح لاستدعائه وكان المدرب البوسني حاليلوزيتش قد لمح في وقت سابق إلى أن استدعاء زياني مجددا أمر وارد، وهو ما يؤكد ما صرح به اللاعب مؤخرا بكون لا مشكل له مع الكوتش الوطني. يكون قد خطط لإعادته في هذا الظرف ويبدو أن حاليلوزيتش قد زال غضبه من زياني بعد أن استشاط منه عقب عدم تقبل اللاعب استبداله في أول مباراة رسمية للكوتش في دار السلام ضد المنتخب التنزاني، حيث فتح عليه النار وقتها، وأكد أن قاموسه لا يحتوي على مصطلح لاعب أساسي، لكن ولأن الحادثة تعود إلى تاريخ 3 سبتمبر 2011 فإن حليلوزيتش الذي أبعده قبل نهاية التصفيات السابقة قد يعيده في نهاية التصفيات الحالية. خبرته ستساعد الخضر في الكان وفق كل هذه المعطيات، فإنه من المحتمل أن يوجه المدرب الوطني حليلوزيتش الدعوة لنجم الجيش القطري كريم زياني، حتى يكون في قائمة الخضر التي سيستدعيها لمواجهة المنتخب الليبي يوم 14 أكتوبر المقبل، التي إن تمكن خلالها منتخبنا من كسب جواز المرور لنهائيات جنوب إفريقيا، فإن زياني سيكون أحد المعولين عليهم للمساهمة بخبرتهم “الإفريقية” في دفع عجلة الخضر نحو الأمام.