نجحت المديرية العامة للأمن الوطني في تجنيب المعرض الدولي للكتاب الذي أقيم في قصر المعارض بالصنوبر البحري الفوضى، وتمكنت من تأمين أكثر من مليون زائر تجولوا بحرية في محيط المعرض بفضل السيرورة المرورية التي استطاعت تحقيقها. وحسب العميد الأول للشرطة ”جيلالي بودالية” رئيس إدارة الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، فقد أكّد على نجاح الخطة المرورية التي نفذتها مصالح الأمن الوطني، خاصة وأنها أخذت في الحسبان مسألة الازدحام التي يشهدها عادة المعرض الدولي للكتاب، حيث تم التنسيق مع جميع الشركاء المعنيين من أجل توفير كافة وسائل الراحة، الأمن والسلامة لزوار المعرض، وتمكين الوفود الرسمية وأكبر الكتاب من مغادرة فضاء المعرض في أي وقت. وكانت مصالح الأمن قد قامت بالتنسيق مع إدارة قصر معارض (الجزائر العاصمة) بتنفيذ خطة متكاملة لتخفيف الازدحام وتيسير حركة المرور بالقرب من محيط قصر المعارض بالصنوبر البحري في الفترة الممتدة من 20 إلى 29 سبتمبر، وذلك في إطار الخطة الأمنية التي سطرتها المديرية العامة للأمن الوطني في سياق تأمين الطبعة 17 للمعرض الدولي للكتاب بالجزائر، وتمّ تنفيذ هذه الخطة بوضع تشكيلات وقائية من دوريات راجلة ومتنقلة على المسار المؤدي للمعرض الذي استقبل يوميا أكثر من مائة ألف زائر والذين وفرت لهم مصالح الأمن الوطني كل ظروف المرونة اللازمة في تسهيل حركة المرور والانسيابية لا سيما في ساعات الذروة. ووضعت مصالح الأمن الوطني تشكيلات وقائية أخرى عززتها على مستوى مشارف المعرض، ساهمت في ترشيد الزائرين إلى الفضاءات المخصصة لمواقف السيارات، وتم أيضا وضع عناصر للشرطة بالزي الرسمي للأمن العمومي أمام مداخل مختلف الأروقة، كما تم تعزيز هذه التدابير بعدد من الدوريات الراجلة داخل مساحات المعرض لتمكين العائلات والزوار من الراحة، التسلية والتجول بكل أمان وطمأنينة.