شدد وزير التجارة، مصطفى بن بادة، على ضرورة احترام التجار البرنامج المسطر فيما يخص مداومة النشاط التجاري بصفة عادية واحترام شروط التموين خلال أيام العيد لتفادي وقوع أي اضطراب أو ندرة في المواد الغذائية، تفاديا لقرار الغلق كإجراء قانوني المتخذ من طرف الوزارة في ذات الإطار. وقال بن بادة، على هامش افتتاح الطبعة 21 من معرض ”الإنتاج الوطني”، إن إجراءات المداومة تم العمل عليها بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتي خولت مسؤوليتها حاليا إلى كل الولاة والمهنيين والمسؤولين المحلين لاتخاذ مجمل التدابير اللازمة، المتمثلة أصلا في غلق المحلات لمدة شهر كامل في حالة عدم امتثال التجار للقرار، مضيفا أن الغرض الأساسي وراء كل هذا ضمان الخدمة خلال يومي العيد على مستوى الأحياء والضواحي فيما يخص المخابز والمواد الغذائية الأولية. وعن البديل المنتظر بعد حملة إزاحة الأسواق الفوضوية، كشف الوزير عن إفراج وزارة المالية عن الغلاف المالي المقدر ب10 ملايير دج والمخصص للقطاع لحساب البرنامج الخماسي 2010-2014 بعد سلسلة الاجتماعات الجهوية مع الولاة، لإنجاز منشآت تجارية جديدة وإعادة تهيئة بعض الهياكل الموجودة خاصة الأسواق المغطاة الخاصة بالخضر والفواكه ومساحات الأسواق الجوارية من أجل امتصاص التجارة الموازية وإدماج التجار. وفي سياق إنجاز هذه المشاريع أضاف الوزير بأنه سيتم إنجاز خمسة مشاريع كبرى تتعلق بإنشاء فضاءات تجارية للجملة ذات مواصفات عصرية متوفرة على كل شروط التبريد، والتخزين والتوظيف على المستوى الوطني ذات أبعاد جهوية ووطنية، من أجل تدارك العجز المسجل في المنشآت. المشاريع سيتم إنجازها بكل من ولاية عين الدفلة والذي يعرف إنجازه مراحل متقدمة، تيبازة، معسكر، سطيف وأخيرا ورڤلة. وفي السياق نفسه، قال بن بادة أن المرسوم التنفيذي الصادر في شهر مارس المنصرم في إطار تنظيم وتسيير المنشآت التجارية وفق دفتر شروط سيدخل حيز التنفيذ ابتدءا من الفاتح جانفي 2013 لتأطير قانوني شامل، وذلك بتجنيد أعوان للمراقبة المستمرة على مستوى كل البلديات واتخاذ إجراءات صارمة في حالة تسجيل أي مخالفة قانونية، خاصة فيما يتعلق بالأمن، النظافة والصحة. من جهة أخرى، أضاف ذات المتحدث أن مشروع إنجاز محطة للمراقبة النوعية الذي يتوفر على أزيد من 20 مخبرا بسيدي عبد الله بزرالدة، في مرحلة قريبة من الإتمام، على اعتبار أن بنسبة الإنجاز تصل إلى 80 بالمائة ومن المنتظر تسليمه قبل نهاية العام الجاري. للذكر، فإن افتتاح معرض ”الإنتاج الوطني”و”الذاكرة والإنجازات” المخلد لخمسينية الاستقلال الذي عرف حضور عدد من السفراء بغرض التشجيع على اتفاقيات الشراكة في المجال الاقتصادي على حد قول بن بادة، الذي اعتبره فرصة لاسترجاع العديد من المؤسسات الوطنية حصصها على مستوى السوق المحلي، كما تم عرض مختلف مراحل وإنجازات القطاع، وعرف تكريم العديد من الوزراء السابقين على غرار يعلي محمد، عقبي عبد الغني وغيرهم.