اختار الجيشان الأمريكي والإسرائيلي نصب منظومة الباتريوت، المضادة للصواريخ، في أعالي جبال القدسالمحتلة، باعتبار وجودها في منطقة مرتفعة تسهم في كشف منطقة واسعة، ومواجهة صواريخ موجهة من أكثر من اتجاه ومختلفة المدى. وبحسب الخطة الإسرائيلية لسيناريو تعرض إسرائيل لقصف مكثف من أربع جبهات في آن واحد: إيران وسوريا ولبنان وغزة، فسيكون الجيش مضطرا إلى نصب عدد كبير من منظومات القبة الحديدية والباتريوت والعصا السحرية بأكثر من موقع، في مركزها مدينة القدس، المعد أن تتحول إلى قاعدة عسكرية دفاعية للجيش الإسرائيلي. واستغل باراك نصب هذه المنظومة في القدس ليطلق تهديداته من هناك، مع تصعيد التوتر الأمني تجاه غزة وتكثيف سقوط الصواريخ الفلسطينية إلى بلدات الجنوب، معلنا أن الجيش الأمريكي سيكون عنصراً داعماً للإسرائيليين في مواجهة ما أسماه ”الإرهاب” الذي تتعرض له إسرائيل. وفي التدريبات المشتركة على السيناريوهات التي ستحظى إسرائيل، في حال حدوثها، بدعم أمريكي وأبرزها احتمال تعرض أهداف إسرائيلية بحرية إلى هجمات صاروخية وبالتحديد من لبنان وإيران. ووصلت إلى إسرائيل سفينة أمريكية حربية مضادة للصواريخ للمشاركة في التدريب على مواجهة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى كما يشمل التدريب البحري منظومات مراقبة ودفاع لسفن معادية تقترب من الحدود الإقليمية.