قال متمردون في إقليم دارفور غرب السودان، إنهم قصفوا مدينة الفاشر بصواريخ كاتيوشا، في هجوم يندر وقوع مثله على معقل الحكومة الذي تتمركز فيه أيضا قوات حفظ السلام الدولية. ولم تعلق الحكومة فورا على التقرير، كما لم يتسن التحقق منه من مصدر مستقل. وعصفت الحرب بإقليم دارفور منذ أن حمل المتمردون السلاح في عام 2003 قائلين إن الحكومة المركزية تهمل الإقليم. واستمر الصراع رغم وجود أكبر بعثة لحفظ السلام في العالم وجهود الوساطة التي قامت بها الولاياتالمتحدة وقطر وغيرهما لإحلال السلام. وقال المتحدث باسم المتمردين جبريل آدم بلال إنهم أطلقوا صواريخ كاتيوشا ونيران أسلحة ثقيلة أخرى على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور السبت المنقضي. وأضاف أن هدفهم كان هو تدمير قاعدة الفاشر الجوية ردا على القصف الجوي الحكومي وهجمات المليشيات الموالية للحكومة في شمال دارفور. وذكر أن مقاتلين من حركتيْ العدل والمساواة وجيش تحرير السودان - جناح مني أركو مناوي - شاركوا في الهجوم. ومن جهتها قالت صحيفة ”الانتباهة” السودانية إن ثلاثة صواريخ سقطت على مسافة نحو سبعة كيلومترات غربي الفاشر.وأفادت بعثة الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور (يوناميد) التي تتخذ من الفاشر مقرا لقيادتها، بأن لديها تقارير تفيد بوقوع إطلاق للنار قرب الفاشر، وهو ما وصفته بأنه أمر ليس خارجا عن المعتاد.وذكرت المتحدثة باسم البعثة عائشة البصري - في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني - أن التقارير أفادت بعدم وقوع إصابات. وتقول الأممالمتحدة وآخرون إن الصراع في دارفور يحتمل أن يكون قد أودى بحياة مئات الآلاف من الأشخاص، بينما تقول الحكومة السودانية إن عدد القتلى يقارب عشرة آلاف. وتتهم المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر حسن البشير و مسؤولين آخرين بارتكاب جرائم حرب في دارفور، لكنهم ينفون هذه الاتهامات.