قام، نهار أمس، عدد من المواطنين بالاعتصام أمام مقر ولاية باتنة، بعد أن قامت جرافات تابعة للبلدية وبتأطير من رجال القوة العمومية بتهديم عدد من البنايات الفوضوية على مستوى منطقة أولاد بشينة التابعة لحي كشيدة العلوي، و هي العملية التي مست أزيد من 20 بناية. وطالب المحتجون والي الولاية بالتدخل لتمكينهم من التعويضات المادية وأكدوا أن المصالح المعنية لم توجه لهم أي بلاغ قبل الشروع في العملية، كما جددوا احتجاجهم على اختراق مقبرة أطفال قديمة من قبل جرافات البلدية وهي الواقعة التي نفاها رئيس الدائرة مؤكدا أن المعنيين يعلمون مسبقا بعملية الهدم ووجهت لهم العديد من التحذيرات. وتدخل المرحلة الجارية من هدم البناء الفوضوي بباتنة، في إطار تنفيذ أزيد من 250 قرار يمس التجمعات السكنية الفوضوية التي نشأت على حواف المدينة، سيما بالضاحيتين الغربية والشرقية ما نشأ عنه شغل أوعية عقارية ملك للدولة التي تحتاجها لتنفيذ مشاريع ذات منفعة عامة بعد التشبع العمراني الكبير بمدينة باتنة، والذي ولد أزمة حقيقية في العقار عطلت الكثير من المشاريع، حسب ما أكده مسؤولون في إحدى دورات المجلس الشعبي الولائي الفارطة، فيما يتساءل مختصون عن دور شرطة العمران التي لم تقم في بعض الأحيان بالتدخل لمنع البناء الفوضوي فور نشوئه.