تتجدد مع حلول فصل الشتاء من كل سنة هواجس الاضطرابات الجوية والتساقط الكبير للأمطار والرياح الهوجاء لدى قاطني السكنات الهشة بولاية باتنة وعبر العديد من بلدياتها، ما جعل المواطنين يطالبون بترحيلهم إلى سكنات لائقة بدل المعاناة الكبيرة التي يعيشونها خلال فصل الشتاء، جراء تسرب مياه الأمطار فى منازلهم والأضرار التي تسببها للأثاث والأجهزة الكهرومنزلية.كما أن قاطني هذه السكنات لا يأمنون على حياتهم من احتمال تداعي جدرانها و أسقفها على رؤوسهم بسبب الاهتراء الكبير والتشققات والتصدعات، وهو ما كان محل احتجاج مواطنين بكل من عاصمة الولاية وبلدية عين التوتة وبريكة ومروانة وتيمڤاد وفي أحياء ببلدية تازولت. و خلال الاضطرابات الجوية التي عمت مناطق باتنة، نهاية الأسبوع الماضي، أفادت مصادر من الحماية المدنية أنها سجلت عديد التدخلات على مستوى حي الزمالة بعاصمة الولاية، أين سجلت فرق التدخل تضرر تسعة منازل سبعة منازل منها في حي الزمالة أصيبت بتشققات وتسربت مياه الأمطار إلى داخلها، ما دفع قاطنيها إلى تكوين خلايا أزمة لإنقاذ الأثاث والدفع بالماء إلى الخارج.وحسب البيان الصادر عن الحماية المدنية فإنه تم تسجيل خسائر مادية فيما لم تسجل أية خسائر بشرية. كما تسببت الأمطار المتساقطة على مدينة بريكةبباتنة في تضرر عدد من المنازل وقطع شبكة الكهرباء والأنترنت، ما جعل المئات من المواطنين يعيشون في عزلة طيلة نهاية الأسبوع الفارط، فيما سارع تقنيو سونلغاز إلى إعادة التيار الكهربائي. وفي سياق موصول سجلت مصالح الحماية المدنية ببلدية بيطام بباتنة، انهيار جدار أحد المنازل بسبب التساقط الكثيف للأمطار والرياح الهوجاء التي هبت على المنطقة، ما تسبب في إصابة طفل لم يتجاوز عمره الثلاثة سنوات، نقل على جناح السرعة إلى مستشفى بريكة لتلقي الإسعافات الأولية أين يرقد الآن في حالة وصفت بالحرجة. وقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في ملابسات الحادث، مع الإشارة إلى أن مئات المواطنين يطالبون بترحيلهم إلى سكنات لائقة والاستجابة لطلبات الحصول على سكن التي أودعوها لدى المصالح المعنية، كما يطالبون بالزيادة في حصص السكنات الموجهة للقضاء على البناء الهش.