يشرع رئيس الحكومة التونسي، حمادي الجبالي، في زيارة رسمية إلى الجزائر يومي 3 و4 ديسمبر المقبل، لبحث مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تنقل الأشخاص وتعزيز التعاون الثنائي لاسيما على الحدود، استنادا إلى الإرهاصات الأمنية التي تعيشها تونس. كما سيكون ضمن أجندة المسؤول التونسي في زيارته للجزائر بعث اللجان الوزارية المشتركة، خاصة ذات الطابع الاقتصادي على أمل إنعاش الاقتصاد التونسي الذي يواجه أزمة لم يعرفها من قبل. سيتباحث حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسي عن حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في تونس في زيارته المقررة للجزائر 3 ديسمبر المقبل، بعدما تأجلت بسبب موعد الانتخابات المحلية بالجزائر العديد من الملفات الثنائية والإقليمية والدولية، في مقدمتها تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، لاسيما على الحدود، وهو ملف ضروري لا سيما في ظل الانزلاقات الأمنية التي تعرفها تونس خاصة من طرف ما يعرف باسم التيار السلفي المتطرف الذي ظهر في الساحة التونسية بعد سقوط نظام بن علي، خاصة وأن مسؤولين أمنين أمريكيين حذروا مؤخرا من انتشار تنظيم القاعدة في تونس الذي يحاول استغلال حالة اللاستقرار بالمنطقة. ملفات الاتحاد المغاربي الكبير والأزمة المالية هي الأخرى ستكون في أجندة المباحثات الجزائريةالتونسية، خاصة وأن الرئيس التونسي منصف المرزوقي كان قد عبر عن تأييد تونس لجهود الجزائر في حل أزمة مالي بالحوار والطرق السلمية الدبلوماسية، في الوقت الذي تهلل فيه بعض العواصم للتدخل العسكري الأجنبي في المنطقة. وسيكون رئيس الحكومة التونسية مرفقا بوفد وزاري هام، ووفد من رجال الأعمال التونسيين على أمل إقامة شراكة اقتصادية مع نظرائهم في الجزائر، خاصة وأن الاقتصاد التونسي يعرف شللا في عدد من القطاعات الحيوية، في مقدمتها السياحة التي تعتبر المورد الوطني الأول للاقتصاد التونسي.